صنف الباذنجان ألماز: الخصائص والزراعة والرعاية
وصف
يُعتبر باذنجان ألماز من الخضراوات المُجرّبة، وقد أثبتت ذلك تجارب العديد من البستانيين ومع مرور الوقت. يُمكن زراعة هذا الصنف في المناخات الدافئة في تربة غير محمية؛ أما في المناخات الباردة، فيُزرع عادةً في دفيئة أو بيت زجاجي. يتميز النبات بطوله، حيث يصل إلى 0.6 متر. ومع ذلك، تنمو الخضراوات نفسها عند قاعدة الساق، وترتفع 0.3 متر عن سطح الأرض. أوراقه خالية من الأشواك، مما يمنع جروح اليدين أثناء الحصاد.
من أهم مميزات هذا الصنف غناه العالي. في المتوسط، يمكن حصاد ما يصل إلى 8 كيلوغرامات من الثمار الناضجة لكل وحدة مساحة. هذه الخضراوات أسطوانية الشكل، يصل طولها إلى 0.18 متر، ومتوسط قطرها 0.06 متر. يتراوح وزن الباذنجان المتوسط بين 0.13 و0.14 كيلوغرام. يمكن تحديد نضجها من خلال لونها الأرجواني المميز. لحمها أخضر، متماسك نوعًا ما، وطعمها ليس مرًا على الإطلاق.
إلى جانب غلتها، تتميز هذه النبتة بميزة رئيسية تتمثل في مقاومتها للآفات. كما تتميز بطعم ثمارها اللذيذ. يتميز هذا الصنف بمقاومة عالية لمرض الستولبور (داء الفيتوبلازما) والفسيفساء الفيروسي. تُصيب الأمراض الفطرية المحصول في حالة واحدة من كل حالتين. هذا النبات عرضة لذبول الفيوزاريوم، واللفحة المتأخرة، وتعفن نهاية الزهرة. يُمكن نقل الباذنجان بنجاح لمسافات طويلة. تُستخدم ثمار ألماز بشكل شائع في الطهي، حيث تُحضّر مقبلات لذيذة، وسلطات، وأطباق رئيسية. كما يُمكن حفظ الثمار بنجاح لفصل الشتاء.
فيديو "خصائص صنف ألماز"
من خلال الفيديو سوف تتعرف على مميزات هذا الصنف.
بذر
هناك عدة طرق لزراعة هذه الخضار: باستخدام الشتلات أو بدون شتلات، حيث يتم زراعة بذور باذنجان ألماز مباشرة في التربة.
تبدأ زراعة الشتلات الصغيرة في أواخر الشتاء أو أوائل الربيع. ولهذا الغرض، تُزرع البذور في أوعية مُجهزة مسبقًا أو في أكياس أو أصص فردية. هذا يقلل من خطر إتلاف الجذور عند نقل النباتات الصغيرة.
في حاويات منفصلة، تتجذر الشتلات بشكل أسرع بكثير، وتنتج محصولًا أكبر، وتنضج الثمار نفسها قبل عدة أسابيع من زراعة النباتات الصغيرة في حاوية مشتركة.
يجب أن تكون تربة الزراعة مُفككة جيدًا، وغنية بالعناصر الغذائية، وناعمة. يُعدّ خليط من العشب والرمل والجفت والأسمدة المختلفة مثاليًا. تُبلل أوعية البذور جيدًا، وتُغطى بغلاف بلاستيكي، وتُوضع في مكان دافئ بدرجة حرارة لا تقل عن 25 درجة مئوية لمدة 10 أيام. بعد ظهور البراعم الأولى، يجب خفض درجة الحرارة المحيطة إلى 15 درجة مئوية. تُساعد هذه العملية البسيطة النباتات على نمو جذور قوية. تحتاج الشتلات إلى مُكمّل غذائي كل بضعة أسابيع. لهذا الغرض، تُروى الشتلات الصغيرة عادةً بمحلول اليوريا (باستخدام ما لا يزيد عن 0.02 كيلوغرام من المادة لكل لتر من السائل). بعد شهرين، ستزداد قوة الشتلات بشكل ملحوظ وستكون جاهزة للزراعة في مكانها الدائم.
يجب نقل الشتلات ذات الأربع إلى خمس أوراق إلى أرض مفتوحة. ازرعها في منطقة جيدة الإضاءة. يجب تسميد التربة التي ستنمو فيها النباتات الصغيرة بكمية وفيرة من السماد. اسقِ الشتلات جيدًا قبل زراعتها في مكانها الجديد. حافظ على مسافة 0.6 متر بين الصفوف و0.3-0.4 متر بين الثقوب. لنقلها إلى دفيئة، يجب أن تكون النباتات الصغيرة "أكبر سنًا"، أي أن يكون لديها حوالي 7 أوراق. لا يختلف نمط الزراعة في هذه الحالة عن نقل النباتات إلى أرض مفتوحة.
الهبوط
أما بالنسبة للطريقة الثانية لزراعة الخضراوات، فيُفضّل زراعة بذور مُنقوعة مسبقًا في الماء أو مُنبتة. يجب أن تكون التربة دافئة لهذه العملية، لا تقل عن 15 درجة مئوية. تتراوح كثافة البذور بين 0.03 و0.04 كيلوغرام لكل 10 أمتار مربعة.
يقوم البستانيون ذوو الخبرة بزراعة الفجل جنبًا إلى جنب مع المحصول، والذي يعتبر مدافعًا ممتازًا ضد الأعشاب الضارة.
يجب تخفيف الشتلات الناضجة، بحيث لا يبقى سوى الأفراد الأقوى والأكثر نضجًا، مع الحفاظ على مسافة 0.2 - 0.3 متر بينهم.
الرعاية
لا تختلف رعاية هذا الصنف من الخضراوات عن رعاية الأصناف الأخرى. بعد الزراعة، يُنصح بالري بانتظام (كل ثلاثة أيام). وخلال الجفاف، يُنصح بالري بوتيرة أكبر. إزالة الأعشاب الضارة مهمة جدًا للنباتات الصغيرة، إذ تُفكك التربة وتزيل الأعشاب الضارة. يمكن وضع أول سماد بعد ٢٠ يومًا من الزراعة.
يُستخدم عادةً محلول اليوريا كسماد. تُكرّر العملية بعد شهر باستخدام نفس المحلول مع إضافة السوبر فوسفات. بعد ظهور أولى الثمار، يُروى المحصول بمحلول الخطمي.
حصاد
أما بالنسبة للحصاد، فينبغي أن يتم مع نضج الخضراوات. بمجرد أن تكتسب الثمار لونها الأزرق المائل للأرجواني المميز، تصبح جاهزة للقطف. عادةً لا يُقطف الباذنجان دفعة واحدة، بل بشكل غير متساوٍ. أما بالنسبة لتقنيات الحصاد، فلا تقطف الخضراوات الناضجة يدويًا. يُفضل استخدام أدوات البستنة، مثل مقصات التقليم، لهذا الغرض. وذلك لأن الباذنجان عادةً ما يُنتج ثماره من أسفل الشجيرة، لذا فإن القطف غير الدقيق قد يُسبب أضرارًا جسيمة.
صنف ألماز متعدد الاستخدامات ويحظى بشعبية واسعة بين البستانيين. يشتهر بخصائصه المتعددة، كما يتميز بنكهته الممتازة وملمسه المتماسك.
علاوة على ذلك، يتميز هذا النبات بسهولة زراعته ووفرة محاصيله. يمكن استخدام ثماره في تحضير تشكيلة واسعة من الأطباق الشهية. وستكون هذه الأطباق شهية للغاية إذا زُرعت خضراواته في حديقتك الخاصة.
فيديو: زراعة الباذنجان
من خلال الفيديو سوف تتعلم كيفية زراعة الباذنجان.




