أصناف وأسرار الزراعة الناجحة لفاكهة الكمثرى الدوقة

إجاص دوتشيس هو أشهر أنواع الإجاص وأكثرها رواجًا. يُزرع في الحدائق الخاصة والتجارية. يتميز بسهولة نقله وصلاحيته الطويلة، كما يتميز بنكهة حلوى ممتازة. هناك عدة أنواع من الإجاص، يمكنكم الاطلاع على وصفها وتوصيات زراعتها في هذه المقالة.

الوصف العام للكمثرى الدوقة

اسم "دوتشيس" يعني حرفيًا "دوقة"، وهو يعكس عراقة الكمثرى وعظمتها ومذاقها ومظهرها الاستثنائي. وهو صنف إنجليزي قديم، طُوّر في منتصف القرن الثامن عشر على يد مُربي بيركشاير ويلر. ويعود أول ذكر له إلى عام ١٧٩٦. وقد اكتسب الكمثرى شعبية واسعة بفضل روبرت ويليامز، الذي روّج لشعبيته وعرضه لأول مرة في معرض دولي.

صنف الكمثرى الدوقة

دوتشيس صنف متعدد الاستخدامات ومطلوب على نطاق واسع. يتميز بإنتاجية عالية، ولا يتطلب تربة أو مناخًا مناسبين. أشجاره ضخمة وطويلة، يصل ارتفاع بعض أنواعه إلى 20 مترًا. أوراقه مستديرة، جلدية، وخضراء داكنة. يزهر الكمثرى متأخرًا، لذا فهو لا يتضرر من الصقيع المتكرر. يبدأ بالإثمار في السنة الخامسة أو السادسة.

تزداد إنتاجية الشجرة تدريجيًا، لتصل إلى 150-260 كجم حسب حجمها. ثمارها مطلوبة بشدة لشكلها الجذاب، ولحمها الحلو، ورائحتها العطرة المميزة. من عيوب شجرة الكمثرى عدم قدرتها على التلقيح الذاتي. لكي تُثمر، تحتاج إلى مُلقحات لها فترة إزهار مماثلة.

معلومة مثيرة للاهتمام: يُستخدم هذا الصنف على نطاق واسع في الطب وعلم التغذية. يُستخدم عصيره في تحضير صبغات طبية مع العسل، ويُعطى لبه الطري للأطفال الرضع لأنه مضاد للحساسية.

أصناف الصنف

تتعدد أنواع شجرة الكمثرى، وتختلف في وقت النضج، ومظهر الشجرة، وطعم الثمار.

دوقة الصيف

صنف الكمثرى الصيفي دوقة

هذا من أقدم الأصناف. أشجاره قصيرة، يصل ارتفاعها إلى 4 أمتار، ذات تاج هرمي عريض كثيف الأوراق. يتميز بمقاومة متوسطة للصقيع ودرجات الحرارة، ومناسب للزراعة في المناخات الدافئة والمعتدلة. تنضج ثماره في الأيام العشرة الأخيرة من شهر أغسطس. يبلغ محصول الشجرة الناضجة حوالي 200 كجم.

الثمار ليست كبيرة جدًا (180-200 غرام)، ناعمة، تشبه الإجاص، وتتسع نحو الأسفل. قشرتها صفراء ليمونية، محمرّة من أحد الجانبين، صلبة لكنها رقيقة. لحمها كثير العصارة، عطري، حبيبي، ولونه كريمي لطيف. نكهتها حلوة، حارة قليلاً، مع لمسة من جوزة الطيب. الكمثرى متعددة الاستخدامات.

دوقة الشتاء

صنف الكمثرى الشتوي دوقة

شجرة قوية، يصل ارتفاعها إلى 20 مترًا، ذات تاج هرمي. تنمو ببطء وتؤتي ثمارها متأخرًا، بعد 6-7 سنوات من الزراعة. تتميز بقدرتها العالية على تحمل الشتاء، لكن التربة الخصبة ضرورية لحصاد وفير. تصل ثمار الكمثرى إلى مرحلة النضج التقني في أكتوبر، ويستمر نضجها الكامل حتى ديسمبر.

الثمار كبيرة الحجم (300-400 غرام)، وبعضها يتجاوز وزنه 500 غرام، وهي برميلية الشكل. قشرتها لامعة، صفراء اللون مع احمرار. لحمها أبيض، كثير العصارة، عطري، ذو نكهة حلوة لاذعة قليلاً. يسهل نقلها وتخزينها في مخازن باردة حتى الربيع.

موسكو البرية

صنف الكمثرى "موسكو وايلد دوقة"

يُزرع هذا الصنف على نطاق واسع في منطقة موسكو. أشجاره طويلة، يصل ارتفاعها إلى 20 مترًا، وثمرها كثيف (يصل وزنه إلى 200 كجم)، لكن ثماره لا تُؤكل بكثرة إلا مرة كل ثلاث سنوات. يبدأ الحصاد في أوائل أكتوبر، ويستمر حتى نوفمبر. الثمار ليست كبيرة الحجم (150-300 جم). قشرته صفراء مخضرة مع احمرار خفيف على أحد جانبيه. لحمه أبيض، حبيبي، كثير العصارة، وعطري. هذه الكمثرى مناسبة للمعلبات، لكنها تُؤكل طازجة في الغالب.

حديقة موسكو

حديقة موسكو الكمثرى الدوقة

ينضج هذا الصنف الشتوي بحلول منتصف الخريف. شجرة الكمثرى هذه هي الأطول (يصل طولها إلى 30 مترًا). ثمارها ثقيلة (يصل وزنها إلى 800 غرام)، صفراء جميلة مع احمرار زاهٍ على أحد جانبيها، وتبقى على الأغصان لفترة طويلة. لحمها طري، عطري، وكريمي فاتح. إنتاجيتها مستقرة - تصل إلى 250 كجم للشجرة. حصادها متعدد الاستخدامات، ويُستخدم غالبًا في الإنتاج الصناعي والتجفيف.

أنجوليم

كمثرى دوقة أنغوليم

صنف خريفي، يُحصد من سبتمبر إلى أوائل أكتوبر. يُزرع فقط في المناخات الدافئة، إذ لا يتحمل الشتاء بشكل خاص. أشجاره صغيرة، لكنها عادةً ما تُنتج محصولًا وفيرًا، مما يتطلب قطف بعض أزهاره.

العائد جيد، بالنظر إلى حجم الشجرة - الذي يصل إلى 150 كجم. الثمار كبيرة الحجم (600-800 جم). يمكن حفظها على الشجرة لفترة طويلة، ويمكن تخزينها في الثلاجة لمدة تصل إلى شهرين. قشرتها صفراء ليمونية، مع احمرار خفيف. لحمها أبيض، حبيبي، وحلو جدًا. تُستخدم هذه الفاكهة على نطاق واسع في المعلبات.

مميزات زراعة ونمو الكمثرى الدوقية

يُنصح بزراعة شتلات الكمثرى في أوائل الربيع، قبل تفتح البراعم. مع ذلك، ينبغي مراعاة الاعتبارات التالية للزراعة والعناية.

متطلبات التربة وموقع النمو

أفضل مكان لشجرة الكمثرى هو مكان مرتفع قليلاً ومشمس، حيث لا تتراكم كتل الهواء الرطبة. جودة التربة ليست صعبة، لكن إنتاجية الشجرة تعتمد على خصوبتها، لذا من المهم تحضير حُفر الزراعة مسبقًا. تُحفر في الخريف، أو قبل زراعتها بثلاثة إلى أربعة أسابيع على الأقل. تُخلط التربة المحفورة بثلاثة دلاء من السماد، ولترين من الرماد، وكوب من السوبر فوسفات. ثم تُملأ الحفرة حتى ثلثها بالخليط الناتج.

هام! من المهم البحث عن مُلقحات لشجرة الكمثرى لديك فورًا، وزراعتها في مكان قريب عند الحاجة. من بين أصناف الكمثرى المناسبة: ليوبيميتسا كلابا، ليسنايا كراسافيتسا، أو أي شجرة تفاح لها فترة إزهار مماثلة.

فيديو "مخطط زراعة شجرة الكمثرى"

يوضح هذا الفيديو تعليمات زراعة شجرة الكمثرى في الحديقة.

وضع الري

يستغرق نموّ نظام جذر شجرة الكمثرى وقتًا طويلًا، لذا تحتاج الشتلات الصغيرة إلى ريّ متكرر. أما الأشجار الناضجة، فتُروى حسب الحاجة، وبشكل دوري ثلاث مرات في الموسم.

  • قبل الإزهار؛
  • أثناء فترة تكوين القرون؛
  • بعد الحصاد.

تحتاج كل شجرة إلى دلاء أو ثلاثة دلاء من الماء. في الطقس الجاف، يمكنك رشّ الماء مساءً بالري مباشرةً من خرطوم على الأوراق. ولإبطاء التبخر، يمكنك تغطية المنطقة المحيطة بجذع الشجرة بالغطاء العضوي.

التسميد

لضمان انتظام الإثمار، تُخصّب أشجار الكمثرى مرتين إلى ثلاث مرات سنويًا. في بداية الموسم (أواخر مايو - يونيو)، يُضاف السماد السائل (1:6) أو السماد الطبيعي (1:12) إلى منطقة الجذور بمعدل 10 لترات لكل شجرة. بعد شهر، يُضاف هيومات البوتاسيوم (150 غ/10 لترات من الماء). في نهاية الصيف، يُضاف 150 غ من السوبر فوسفات أو السماد العضوي، ويُنثر تحت الشجرة.

ولمنع الإصابة بالجرب، يجب رش أشجار الكمثرى بخليط بوردو في بداية الربيع وفي نهاية الإزهار.

نصيحة المؤلف

تقليم وتشكيل شجرة الكمثرى

تُقلَّم أشجار الكمثرى في الربيع. ويتشكل تاجها خلال السنوات الخمس الأولى. في السنة التي تلي الزراعة، تُقصَّر البراعم المركزية وجميع الفروع الجانبية بمقدار الربع. في العام التالي، تُقصَّر براعم العام السابق بمقدار 15-20 سم، والفروع الجديدة بمقدار 5-8 سم. تُقلَّم الأشجار المثمرة تقليمًا صحيًا وتخفيفيًا في الربيع، وعند الضرورة، في الخريف. ويُجرى تقليم التجديد كل خمس إلى سبع سنوات.

ميزات الشتاء

يُعتقد أن أشجار الكمثرى في المناخات المعتدلة تستطيع قضاء فصل الشتاء دون غطاء، ولكن نظرًا لتقلبات الطقس، يُفضل تغطية المنطقة المحيطة بالجذع بالغطاء العضوي: الخث، أو نشارة الخشب، أو الدبال الجاف. بالنسبة لأصناف أواخر الشتاء، يكفي هذا النوع من الغطاء. إذا كنت تزرع أنغوليم أو صنفًا صيفيًا ذا قدرة تحمل شتوية منخفضة، فيجب أن يكون الغطاء العضوي كافيًا. بالإضافة إلى طبقة من الغطاء العضوي بسمك 30 سم، لفّ الجذع بمادة دافئة وجيدة التهوية حتى قاعدة الفروع السفلية.

آراء البستانيين

أنا معجب جدًا بطعم الكمثرى. عيبها الوحيد هو الحاجة إلى الملقحات، فالقطعة الصغيرة لا تتسع دائمًا لعدة كمثرى.

لقد زرعنا هذا الصنف منذ حوالي عشرين عامًا، وكل عام تُغطى الشجرة بالثمار. يُعجبني أن الكمثرى تبقى طازجة لفترة طويلة؛ إذ يُمكن حفظها في القبو حتى الربيع.

هذه الكمثرى غنية بالعصارة ولذيذة المذاق، وهي من ثمار عائلتنا المفضلة. محصولها وفير لدرجة أننا نضطر لبيعها. نصنع منها المربى والعصير لأنفسنا.

وفقًا لآراء البستانيين، يُعد هذا الصنف مناسبًا للحدائق المنزلية والمزارع الكبيرة على حد سواء. ثماره سهلة النقل، ويمكن تخزينها لفترات طويلة، ويمكن استخدامها في أي مكان. صحيح أن الأشجار تتطلب التلقيح، ويستغرق الحصاد الأول وقتًا طويلًا، لكن ثماره العطرة والحلوة، التي تُسمى باسمها العديد من الحلويات، تستحق الانتظار.

كُمَّثرَى

العنب

توت العُليق