الملفوف الأحمر: الصنف الأكثر شعبية في روسيا

يُرجَّح أن الكرنب الأحمر نشأ في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وقد عرف سكان تلك المنطقة خصائصه المفيدة منذ العصور القديمة. ولذلك، استخدمه الناس كغذاء ودواء. ويُقال إن فيثاغورس كان مولعًا به. وصل الكرنب إلى روسيا من أوروبا في القرن السابع عشر.

الملفوف الأحمر قريب من الملفوف الأبيض. ومع ذلك، بالإضافة إلى اللون، هناك عدد من الاختلافات الأخرى بين الخضراوات. يُنتج الملفوف الأحمر رؤوسًا كثيفة لكن صغيرة، مستديرة أو بيضاوية. كما أنه يستغرق وقتًا أطول في النضج من أقاربه.

وصف موجز

يتميز الملفوف الأحمر بنضجه المتأخر. تستمر فترة نموه لأكثر من خمسة أشهر. يتراوح وزن الثمار بين كيلوغرام واحد وثلاثة كيلوغرامات. جذور النبات قوية ولها فروع عديدة. يمكن حصاده في السنة الثانية من نموه. بذوره مستديرة وبنية داكنة.نوع الملفوف الأحمر

يتحمل الكرنب البرد جيدًا. درجة الحرارة الأكثر راحة للنبات هي 15-17 درجة مئوية. لا تظهر الشتلات التي تم تقويتها أي تباطؤ في درجات حرارة منخفضة تصل إلى -7 درجة مئوية، وتتحمل النباتات الناضجة بسهولة درجات حرارة منخفضة تصل إلى -8 درجة مئوية. يجعل نظام الجذر المتطور جيدًا الخضار مقاومًا للحرارة مقارنةً بأقرب أقاربه. يتطلب النبات من حيث الضوء. عند زراعته في ظروف نقص الضوء، يتباطأ النمو ويصبح الرأس فضفاضًا وتكتسب الأوراق لونًا أخضر مع لمسة من الأرجواني. رطوبة التربة الكافية مهمة أيضًا لنمو الخضار. هذا العامل حاسم لتكوين الوردة ورأس الكرنب. ومع ذلك، يجب تجنب الإفراط في الري، لأنه قد يؤدي إلى موت النبات. لذلك، يجب زراعة المحصول في مواقع مرتفعة حيث يتم منع ركود الرطوبة.

مميزات الزراعة

ينمو الكرنب الأحمر في المناطق التي كانت تُزرع فيها سابقًا البقوليات والبصل والشمندر والبطاطس والخيار. يكاد يكون من المستحيل حصاده إذا زُرعت بعد الكرنب نفسه، أو بعد الفجل أو الفجل الحار.

حسب نضجها، تُزرع أنواعها المبكرة، ومتوسطة الموسم، والمتأخرة. تُزرع هذه الخضراوات عادةً من الشتلات. تحتاج الأنواع المبكرة والهجينة إلى 30 يومًا للنمو، بينما تحتاج الأنواع متوسطة الموسم والمتأخرة إلى 45 يومًا.

ازرع البذور بين 5 و20 مارس للنباتات سريعة النضج، وبين 15 فبراير و15 أبريل للمحاصيل بطيئة النضج. ازرع البذور في حفر بعمق بضعة سنتيمترات. انقل الشتلات إلى مكانها الدائم بعد ظهور خمس أوراق.

عند الزراعة في التربة يجب أن تكون المسافة بين الأفراد من 30-50 إلى 70 سم، اعتمادًا على نوع الصنف.

تحتاج الخضروات إلى التسميد المنتظم والرطوبة المناسبة.سقي الملفوف في الحديقة

الري المفرط قد يُؤدي إلى موت النبات. يكفي لتر واحد من الماء للشتلات، بينما تحتاج النباتات الناضجة إلى حوالي ٢٠ لترًا في كل ري. للاحتفاظ بالرطوبة في التربة لفترة طويلة، من الضروري تخفيفها.

فيديو: زراعة الملفوف الأحمر

يوضح هذا الفيديو كيفية زراعة الملفوف الأحمر والعناية به.

الخصائص المفيدة

يتميز الملفوف الأحمر بانخفاض سعراته الحرارية. تحتوي 100 غرام منه على 26 سعرة حرارية فقط. مع ذلك، لا يؤثر هذا بأي شكل من الأشكال على محتواه من الفيتامينات والعناصر الغذائية الأخرى. بالإضافة إلى الكربوهيدرات والمواد العضوية، تحتوي ثمار هذا المحصول على كميات كبيرة من البروتين وفيتامينات أ، ب، ج، هـ، ح، و ب. الرؤوس خالية تقريبًا من الدهون، لكنها غنية بالمعادن: البوتاسيوم، الكالسيوم، الفوسفور، الحديد، وغيرها. مقارنةً بالملفوف الأبيض الأكثر شيوعًا، يحتوي الملفوف الأحمر على أربعة أضعاف بيتا كاروتين.

يعود لون الملفوف الأرجواني المائل للحمرة إلى احتوائه على الأنثوسيانين. هذه المواد مضادة للأكسدة تُقوي الأوعية الدموية، وتُثبّت الكولاجين، وتُعزز صحة الجلد بشكل عام. ولذلك، يُعتبر هذا الخضراوات مصدرًا حقيقيًا للشباب. كما يُساعد الأنثوسيانين في علاج أمراض العيون، والحماية من الإشعاع، والوقاية من سرطان الدم.رأس مقطوع من الملفوف الأحمر

لا تحتوي رؤوس هذا النبات على كمية كبيرة من العصير كغيره من أنواع الكرنب. ومع ذلك، تُعوّض هذه الكمية بالمواد المفيدة والمغذية التي يحتويها. تُثبّط المبيدات النباتية الموجودة في النبات نشاط بكتيريا السل، وتُعالج درجات مختلفة من التهاب الشعب الهوائية، وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى. عُرفت هذه الخصائص في روما القديمة، واستُخدم الكرنب بنجاح لعلاج أمراض مختلفة.

يُحفّز الملفوف الأحمر تكوين الدم، ووظائف الكلى، والغدة الدرقية. وتتأثر هذه العمليات بغناه بالبروتينات.الملفوف الأحمر في الحديقة

يتم حفظ الفيتامينات في هذا النبات لفترة أطول من تلك الموجودة في الخضروات الأخرى، بما في ذلك فيتامين C، الذي يتحلل عادة عند تعرضه للضوء والهواء.

للسيلينيوم والزنك الموجودان في الملفوف الأحمر تأثير إيجابي على الغدة الدرقية. يعزز السيلينيوم إمداد الخلايا بالأكسجين، ويزيل سموم الجسم، ويقوي جهاز المناعة. أما الزنك، فيعزز وظائف الدماغ.

يحافظ حمض اللاكتيك والألياف، الموجودان أيضًا في المُستنبت، على صحة الأمعاء المثالية ويزيلان الكوليسترول الزائد من الدم. لذلك، يُعدّ هذا النبات مثاليًا لمن يسعى لإنقاص وزنه. كما يُعدّ المُستنبت عنصرًا أساسيًا في النظام الغذائي العلاجي.الملفوف الأحمر المبشور

تناول الملفوف لمرضى ارتفاع ضغط الدم يُعيد ضغط دمهم إلى وضعه الطبيعي. كما أن لهذا النبات تأثيرًا مُدرًا للبول، وهو ضروري لعلاج عدد من الحالات الأخرى.

لعلاج نزلات البرد، يُنصح بشرب عصير الملفوف الأحمر مع العسل. كما يمكن استخدام أوراق الملفوف خارجيًا، فهي تُعزز التئام الجروح وامتصاص الدم.

لطالما لاحظت النساء الروسيات التأثير الإيجابي للملفوف على نمو الثدي. وهنا أيضًا، لهذه الخضار الحمراء ميزة. مع ذلك، فإن استخدام النبات يُقوي الثديين بدلًا من تكبيرهما. تناول الخضار بشكله النقي وبجرعات معقولة يُفيد الجسم.

التأثير المميز للثقافة هو تحييد الكحول. لذلك، يُنصح بتناول سلطة الملفوف قبل شربها.

يحظى الملفوف الأحمر بشعبية واسعة في روسيا اليوم، بفضل نكهته المميزة ومظهره الفريد وخصائصه المفيدة. تُمتص العناصر الغذائية والفيتامينات العديدة الموجودة فيه من خلال الطعام. كما يُمكن استخدامه خارجيًا بفعالية، وهناك العديد من الوصفات التقليدية لهذا الغرض.

فيديو "الملفوف الأحمر صنف Garanci F1"

يستكشف هذا الفيديو تجربة زراعة الملفوف الأحمر من صنف "Garanci F1".

 

كُمَّثرَى

العنب

توت العُليق