كيفية زراعة البطاطس تحت القش: إنتاجية عالية بأقل جهد

زراعة البطاطس تحت القش طريقة قديمة طواها النسيان، لكنها عادت إلى الظهور في السنوات الأخيرة. يلاحظ العديد من مزارعي الخضراوات الذين استخدموا هذه الطريقة بساطتها وفعاليتها من حيث التكلفة، بالإضافة إلى إنتاجيتها العالية. يُهيئ نشارة القش مناخًا محليًا مميزًا يُحسّن خصوبة التربة، مما يؤدي إلى زيادة الغلة. علاوة على ذلك، تُعدّ زراعة البطاطس تحت القش خيارًا مثاليًا للبستانيين الذين لا يملكون الوقت الكافي لإزالة الأعشاب الضارة وتقليم التلال بانتظام، وكذلك لكبار السن ذوي الإعاقة.

مميزات وعيوب الطريقة

يهتم مزارعو الخضروات والبستانيون بشكل متزايد بطريقة زراعة البطاطس في القش، ولكن بسبب عدم اليقين بشأن النتيجة النهائية، يتردد الكثير منهم في تنفيذ هذه الفكرة.زراعة البطاطس تحت القش

لتقييم فعالية هذه الطريقة، من المهم فهم جميع مزاياها وعيوبها. لنبدأ بذكر فوائد زراعة البطاطس تحت القش:

  1. هذه الطريقة قابلة للتطبيق في أي مناخ، ولها مزاياها في كل مكان: ففي المناخات المعتدلة، حيث يكون الصيف حارًا جدًا، يحمي القش النباتات من أشعة الشمس الحارقة، وفي الربيع، من صقيع الليل. أما في الجنوب، فيمكن زراعة البطاطس تحت القش في وقت أبكر بكثير من المعتاد.
  2. لا تحتاج البطاطس إلى عناية مستمرة مثل إزالة الأعشاب الضارة أو التخفيف أو التلال، لذا يمكنك قضاء أشهر الصيف أو إجازتك التي طال انتظارها في شيء أكثر متعة.
  3. لا حاجة لحفر أو حرث المنطقة المُخصصة للزراعة، فقط فكّ الطبقة العليا. إذا لم يكن لديك وقت، يُمكنك الاستغناء عن هذا الإجراء.
  4. يحمي القش التربة بشكل مثالي من الأعشاب الضارة والجفاف والسخونة الزائدة؛ طوال الموسم، ستنمو البطاطس في ظروف مريحة ولن تتطلب الري.
  5. لا داعي لإضافة الأسمدة، حيث أن القش أو التبن سوف يتحلل جزئيًا ويصبح بمثابة سماد عضوي جيد.
  6. تشكل الطبقة السفلية المتحللة من القش موطنًا مفضلًا للديدان، والتي لها تأثير مفيد على حالة التربة، مما سيكون له تأثير إيجابي على إنتاجية وجودة الدرنات.
  7. البطاطس المزروعة تحت القش تكون أقل عرضة للأمراض، وخنافس كولورادو، والرخويات، مما يسمح لك بزراعة الخضروات دون استخدام المواد الكيميائية.
  8. في الخريف، بعد الحصاد، يمكنك ببساطة حفر القش في المنطقة، ثم بحلول الربيع سيكون لديك مرة أخرى تربة خصبة لزراعة البطاطس.زراعة البطاطس تحت القش

ومن عيوب هذه الطريقة ما يلي:

  1. ليس من الممكن دائمًا للبستاني الحصول على الكمية المطلوبة من القش أو التبن، وإعدادها بنفسك أمر يتطلب جهدًا كبيرًا ومزعجًا.
  2. في الأماكن التي لا يتوفر فيها ما يكفي من القش وتضرب الشمس الدرنات، قد يتحول لون البطاطس إلى اللون الأخضر.
  3. في كثير من الأحيان، تغزو القوارض الصغيرة (الفئران) القش أو التبن، مما يتسبب في أضرار كبيرة للمحاصيل.

فيديو "الهبوط"

سيوضح لك هذا الفيديو كيفية زراعة البطاطس تحت القش.

تحضير الدرنات للزراعة

يمكن لمواد الزراعة عالية الجودة أن تزيد المحصول بشكل ملحوظ، لذا يُنصح قبل زراعة البطاطس تحت القش بالقيام ببعض الأعمال التحضيرية. أولاً، فرز الدرنات: افصل الدرنات السليمة عن التالفة، ثم اختر الحجم الأنسب. للزراعة تحت القش، يُنصح باستخدام درنات كاملة متوسطة الحجم، بحجم بيضة دجاجة تقريبًا. في حال عدم توفرها، يمكن استخدام بطاطس كبيرة مقطعة إلى نصفين.عملية زراعة البطاطس

قبل الزراعة بفترة وجيزة، يوصى بتدفئة درنات البذور في الشمس - وهذا سيضمن إنباتًا أسرع. إذا كنت ترغب في حصاد مبكر، فيجب تدفئة الدرنات جيدًا لمدة 3-4 أسابيع. بوضعها في صناديق، ورشها بنشارة الخشب الرطبة والجفت، ثم الحفاظ عليها دافئة، ستحصل على مادة زراعة مثالية ببراعم منبتة وعناقيد جذور صغيرة خلال ثلاثة أسابيع. لحماية البطاطس من الكائنات الدقيقة وآفات التربة المحتملة، يُنصح برش الدرنات برماد الخشب قبل الزراعة.

ظروف الهبوط

عند زراعة الدرنات، يجب أن تكون التربة رطبةً وخفيفةً نسبيًا. يُفضّل زراعتها بعد هطول أمطار خفيفة. إذا كان المطر غزيرًا، فأخّر الزراعة ليوم أو يومين - لا يُنصح بزراعة الدرنات في تربة رطبة جدًا. في الطقس الحار، يُمكن ترطيب الطبقة السطحية من التربة قليلًا، ولكن بشكل طفيف فقط، لأن الطبقة السفلية عادةً ما تبقى رطبةً لفترة طويلة بعد الشتاء.زراعة البطاطس في التربة

قبل زراعة البطاطس، تأكد من وجود كمية كافية من مادة التغطية (التبن أو القش). يجب تغطية الدرنات بإحكام، ولكن ليس بكثافة مفرطة، وإلا فلن تنبت البطاطس لفترة طويلة. من المهم أيضًا تذكر أن القش سيترسب مع مرور الوقت، مما يُكوّن فجوات، لذا من الضروري إضافة المزيد من المواد بشكل دوري، ولهذا الغرض، احتفظ دائمًا بكمية كافية من المواد في متناول يدك.

تكنولوجيا الزراعة

زراعة البطاطس بسيطة جدًا من الناحية التقنية، وإذا أردتَ توفير الوقت قدر الإمكان، يمكنكَ تخطي بعض الخطوات. على سبيل المثال، يمكنكَ تخطي مرحلة تفكيك التربة ووضع الدرنات ببساطة على السطح. ليس من الضروري حفر أخاديد للبطاطس. لكن لنبدأ خطوة بخطوة. لنلقِ نظرة على كيفية زراعة البطاطس تحت القش أو التبن، خطوة بخطوة:

  1. يجب أن تبدأ بفك التربة برفق (حوالي 5 سم) - كما تظهر الممارسة، هذا الإجراء ليس ضروريًا، ويمكن وضع الدرنات مباشرة على التربة أو وسادة العشب.
  2. بعد ذلك، حدد موقع قطعة الأرض واصنع أخاديد ضحلة (10-15 سم) بأي عرض حول محيطها. ضع مادة الزراعة في هذه الأخاديد على مسافات 30-40 سم. إذا رغبت، يمكنك تخطي هذه الخطوة ووضع الدرنات مباشرة على سطح التربة، ولكن ستحتاج بعد ذلك إلى تغطيتها بطبقة خفيفة من التربة الخصبة.
  3. أخيرًا، تُغطى الأخاديد بعناية بالقش أو التبن (ينصح البستانيون ذوو الخبرة باستخدامه). وكما ذُكر سابقًا، يجب أن تكون طبقة القش متماسكة، ولكن بدون فجوات، بسمك حوالي ٢٠ سم.شجيرة البطاطس تحت القش

يمكنك رشّ القليل من التربة الممزوجة بالسماد العضوي فوق الدرنات. يُعدّ السماد العضوي أو الرماد المُعفّن جيدًا الخيار الأمثل. إذا كان الصيف حارًا، فسيحتاج الحوض إلى الريّ من حين لآخر.

حصاد

هذه العملية، مقارنةً بحفر البطاطس التقليدي، بسيطة للغاية ولا تستغرق وقتًا طويلاً. لا حاجة لاستخدام مجرفة أو حفر التربة بمهارة بحثًا عن الدرنات. بمجرد جفاف قمم الدرنات، أزل القش بمجرفة أو شوكة حديقة واحصد الجذور.درنة البطاطس الصغيرة

لا تتعجل في التخلص من القش - يمكن تجفيفه واستخدامه في العام التالي أو حفره في المنطقة كسماد.

إذا قمت بتغطية الدرنات بالتربة أثناء الزراعة، فما عليك سوى سحب الجزء العلوي، وستظهر جميع الخضروات الجذرية على السطح، وبعد ذلك يمكنك جمعها بسهولة في أكياس أو دلاء.

في هذه المرحلة، يُمكن اعتبار الحصاد مكتملًا. ومن اللحظات الممتعة أن تنمو جميع حبات البطاطس، تحت التبن، بشكل كبير ومتساوي ونظيف. لا داعي لهزّ الجذور أو تلويث اليدين أو استنشاق الغبار.

بناءً على المراجعات، تُعدّ زراعة البطاطس تحت القش أسهل بكثير من استخدام طرق بديلة أخرى. أي بستاني جرّب هذه الطريقة ولو لمرة واحدة لن يعود أبدًا إلى الزراعة التقليدية في التربة، إذ يدرك أن زراعة البطاطس تحت القش تُعدّ حديقةً خاليةً من المتاعب.

فيديو "المغادرة"

من خلال الفيديو سوف تتعلم كيفية العناية بالبطاطس بشكل صحيح.

كُمَّثرَى

العنب

توت العُليق