هل صناعة البطاطس لها أضرار صحية؟

لزراعة البطاطس تحدياتها الخاصة، بما في ذلك مكافحة الحشرات، ومكافحة الأمراض، ومكافحة الأعشاب الضارة. قد تكون هذه الجهود شاقة، لذا يُفضل بعض البستانيين معالجة المشاكل قبل ظهورها. منذ عدة سنوات، يحظى مُعالج البطاطس "برستيج" بشعبية واسعة ويُستخدم بنجاح في البستنة. هذا المُعالج كيميائي بحت، لذا يُطرح السؤال: ما مدى أمانه، وهل من الآمن تناول البطاطس المُعالجة به؟

وصف ومبدأ عمل الدواء

يُسوّق منتج "برستيج"، من شركة "باير كروب ساينس" الألمانية، كمعالجة للبذور تجمع بين خصائص مبيد الفطريات ومبيد الحشرات. يحمي الدرنات من جميع أنواع الآفات، سواءً التي تعيش فوق الأرض أو في التربة، بالإضافة إلى معظم الأمراض الفطرية الشائعة في البطاطس.

  • خنفساء البطاطس كولورادو؛
  • خنفساء مايو ويرقاتها؛
  • صراصير الخلد؛
  • الديدان السلكية، التربس؛
  • الزيز؛
  • المن، البراغيث؛
  • بعض مسببات الأمراض الفطرية (الريزوكتونيا، الجرب).

علاوة على ذلك، يتميز المنتج بتأثير محفز واضح لنمو النباتات وتطورها دون التسبب بأي إجهاد. هذه الخصائص تُريح البستانيين تمامًا من عناء حماية محاصيلهم، فبعد معالجة الدرنات، لا تحتاج محاصيل البطاطس إلى أي إجراءات وقائية.ظهور دواء "برستيج"

بناءً على التقييمات، يُعدّ المنتج فعالاً للغاية، ولكن مع هذه التركيبة، يُعدّ هذا أمرًا مفهومًا. المكونان النشطان الرئيسيان لبريستيج هما البنسيكورون بتركيز 150 غ/لتر والإيميداكلوبريد (140 غ/لتر). الأول مبيد حشري ملامس يثبط نمو الفطريات (جسم الفطر) ويمنع عمليات التخليق الحيوي داخلها. يتحلل المبيد إلى مركبات غير سامة خلال 40-50 يومًا.

ينتمي الإيميداكلوبريد إلى فئة النيونيكوتينويدات، وهي مبيدات حشرية تعيق النبضات العصبية على مستوى مستقبلات الغشاء ما بعد المشبكية. لهذه المادة مستوى سمية متوسط ​​على الحيوانات ذوات الدم الحار، لكن آثارها على الحشرات قاتلة. فترة تحللها قصيرة نسبيًا، لذا فهي تتلاشى في التربة أو الدرنات عند حفر البطاطس.إعداد فاخر لمعالجة البطاطس

تبلغ الفترة النشطة للدواء 1.5-2 شهرًا من لحظة إنبات الشتلات، مما يوفر الحماية للنباتات طوال فترة الغطاء النباتي النشط. يستمر مفعول مبيد الفطريات لمدة 30-40 يومًا، وخلال هذه الفترة، تضمن البطاطس خلوها من الأمراض والعفن ومسببات الأمراض الأخرى. الدرنات المعالجة بالمنتج أكثر قدرة على تحمل تقلبات درجات الحرارة والرطوبة ونقص الأكسجين، مما يؤثر بشكل مباشر على جودة المحصول وإنتاجيته. علاوة على ذلك، يمكن استخدام بريستيج على أي محصول جذري، وليس فقط البطاطس.

فيديو "الوصف"

سيخبرك هذا الفيديو ما هو Prestige وكيف يعمل.

حول ضرر المنتج

لا يزال الجدل محتدمًا حول إمكانية استخدام مادة بريستيج لعلاج البطاطس ومخاطرها الصحية المحتملة. أجرى متخصصون في معهد ميدفيديف لأبحاث علم الوراثة التجريبية (NIIEG) دراسات متعددة لتحديد وجود بقايا في جذور البطاطس، والتي أثبتت عدم وجود أي مركبات سامة ضارة في الدرنات بعد ستة أسابيع من الاستخدام.عملية رش البطاطس

وفقًا لوصف الشركة المصنعة، يُصنف المنتج كمنتج ذي سمية من الفئة الثالثة، أي أنه "متوسط ​​الخطورة" في نظام التصنيف ذي الصلة. مع ذلك، يزعم المطورون أن المكونات الفعالة تتحلل تمامًا في غضون 40-50 يومًا، وينمو منتج فعال تمامًا وغير ضار تمامًا في غضون 3-4 أشهر (وهو متوسط ​​موسم نمو البطاطس). علاوة على ذلك، يخترق الإيميداكلوبريد الأجزاء الخضراء من النبات بشكل أساسي، ولا يصل عمليًا إلى الثمار. كما تنص التعليمات نفسها على أنه بعد 53 يومًا من الإنبات، يمكن حفر البطاطس الجديدة بأمان واستخدامها كغذاء.

من الطبيعي أن تُفيد هذه النظرية الشركة المُصنِّعة. مع ذلك، تُثير العديد من التقييمات الإلكترونية شكوكًا حول سلامة المنتج. ويتعلق هذا بشكل رئيسي بالبطاطس الجديدة. لا توجد تقارير رسمية عن حالات تسمم من المنتج، ولكن أبلغ بعض البستانيين عن طعم غريب في البطاطس الجديدة، بالإضافة إلى تحول لونها إلى الداكن بعد فترة من الطهي. هذا يعني أنه لا ينبغي استخدام المنتج على أصناف البطاطس المبكرة، ولا ينبغي استهلاكه بعد معالجته.درنة البطاطس الصغيرة

من وجهة نظر الاتحاد الأوروبي، حيث معايير جودة الغذاء أعلى بكثير، فإن هذا المنتج ليس آمنًا تمامًا. أظهرت دراساتهم أن فترة التحلل الكامل لمادة إيميداكلوبريد، أحد مكونات المنتج، تتراوح في المتوسط ​​بين 80 و200 يوم. هذا يعني أنه لا ينبغي استهلاك البطاطس لمدة سبعة أشهر أخرى. ولأن المكونات الرئيسية في هذا المنتج مصنفة على أنها متوسطة السمية، فيجب تصنيف بريستيج نفسه على هذا النحو. بالطبع، يوفر استخدام المنتج الكثير من الوقت والمال في العناية بالبطاطس، ولكن هل يستحق هذا التوفير المخاطر الصحية؟

تعليمات الاستخدام

كما هو مذكور في التعليمات، يُستعمل بريستيج أساسًا لمعالجة الدرنات قبل الزراعة، وخاصةً البطاطس. كما يُمكن استخدامه كمُحفّز لنمو محاصيل الخضراوات الأخرى، وكنقع جذور لشتلات الفلفل والملفوف والطماطم والباذنجان.

قبل معالجة بذور البطاطس بالمحلول، يُنصح بتدفئة الدرنات وتركها تنبت قليلًا. في يوم الزراعة، ضع غلافًا بلاستيكيًا، ثم ضع الدرنات عليه، ثم رش الشتلات بسخاء بالمحلول المُجهز.

يُحضّر محلول فعال بنسبة 1:10، أي يُخفّف 10 مل من المنتج في 100 مل من الماء. هذه الكمية كافية لتطهير حوالي 10 كجم من الدرنات.الطريقة اليدوية لرش البطاطس

رشّ البطاطس بالتساوي. بعد المعالجة، يُنصح بترك الدرنات تجفّ قليلاً قبل زراعتها مباشرةً. بالنسبة لشتلات الخضراوات، يُخفّف المنتج إلى تركيز أخفّ - 1 مل لكل 100 مل من الماء. انقع الجذور في هذا المحلول لمدة 8 ساعات، ثم ازرعها فورًا في مكانها الدائم. يضمن هذا العلاج حماية الشتلات من الآفات لمدة شهر.

عند استخدام هذا المنتج مع مواد كيميائية أخرى، يُنصح أولًا بفحص توافقها. للقيام بذلك، امزج المنتجين. في حال ظهور راسب، تجنّب استخدامهما معًا.

تذكر عن السلامة

نظرًا لأن الدواء ليس غير ضار تمامًا، فمن المستحسن مراعاة تدابير السلامة التالية عند العمل به:

  • يجب أن يتم الرش وتحضير المحلول نفسه باستخدام الملابس الواقية والنظارات وجهاز التنفس والقفازات المطاطية؛
  • أثناء العمل يجب عليك عدم الشرب أو الأكل أو التدخين، ويفضل عدم التحدث؛
  • في حالة دخول المحلول في عينيك، اشطفيهما على الفور بالماء البارد الجاري؛
  • بعد العمل بالدواء يجب عليك غسل ملابس العمل والاستحمام وشطف فمك جيدا بالماء؛
  • في حالة ظهور أي علامات تسمم، يوصى بتناول مادة ماصة (بوليسورب، فحم) وطلب المساعدة الطبية.معدات الحماية الشخصية للرش

تُنقل الدرنات المعالجة إلى موقع الزراعة في أكياس بولي إيثيلين سليمة. لا يُمكن تخزين المحلول الفعال، ولكن يُمكن تخزين المنتج نفسه في درجات حرارة تتراوح بين -5 و+30 درجة مئوية. يُحفظ بعيدًا عن متناول الأطفال والحيوانات في منطقة التخزين. لا تُخزّن المنتج في أماكن تحتوي على طعام أو ماء أو أدوية.

نظائر "برستيج"

تجدر الإشارة إلى أن بريستيج ليس المنتج الفعال الوحيد في هذه السلسلة. فهناك العديد من المبيدات الحشرية المشابهة، والتي تختلف فقط في المادة الفعالة ومدة مفعولها. لذلك، يمكن لمن لا يتأكدون من فعالية بريستيج الاختيار بين العلاجات التجارية والتقليدية.

المنتجات المشتراة

ومن بين المستحضرات الجاهزة، فإن المستحضرات التالية لها تأثير مماثل:

  • "موسبيلان" (الشركة المصنعة: شركة نيبون صودا، اليابان) هو مبيد حشري يعتمد على الأسيتامينوفين، فعال ضد معظم الحشرات، ويتمتع بتوافق جيد مع المبيدات الحشرية الأخرى؛
  • "كونفيدور" (الشركة المصنعة: باير كروب ساينس، ألمانيا) هو مبيد حشري ملامس يعتمد على إيميداكلوبريد، وهو متوافق مع معظم المستحضرات المماثلة؛
  • "أكتارا" (شركة سينجينتا لحماية المحاصيل، سويسرا) - المادة الفعالة هي الثياميثوكسام، ولها تأثير مبيد للفطريات والحشرات، وهي فعالة ضد معظم الطفيليات، ومتوافقة مع أدوية أخرى؛
  • "Actellic" (Syngenta Crop Protection AG) هو مبيد حشري معقد ضد جميع أنواع الحشرات.موسبيلان لمعالجة البطاطس

النظائر المطلقة للدواء "بريستيج"، والتي تحتوي أيضًا على إيميداكلوبريد وبنسيكورون بنفس التركيز هي "تانريك"، "ريكتور"، "باتور".

الطرق التقليدية

إذا كنت ترغب في زراعة محصول بطاطس صديق للبيئة، يمكنك اللجوء إلى العلاجات الشعبية والتقنيات الآمنة. على سبيل المثال، يعلم البستانيون ذوو الخبرة أن خنفساء البطاطس في كولورادو لا تحب رائحة الكزبرة والبنجر والثوم والآذريون والبقوليات. لطرد هذه الآفة، يمكن زراعة هذه النباتات بين صفوف البطاطس أو بالتناوب.زراعة الثوم في الحديقة

يُستخدم رماد الخشب عادةً لعلاج درنات البذور. يُفضل الحصول على المادة من حرق خشب البتولا، ولكن إذا لم يتوفر، يُمكن استخدام أنواع أخرى من رماد الخشب. تُرش الدرنات بالرماد قبل الزراعة مباشرةً. هذه الحماية تمنع تعفن البطاطس وأمراضها. كما أن إضافة بقايا قشور البصل إلى حفرة الزراعة يحمي الدرنات من أكلها بواسطة الآفات الموجودة تحت الأرض. مع أن هذه العلاجات الشعبية قد لا تكون بنفس فعالية مستحضر "برستيج"، إلا أنها تُتيح لك زراعة بطاطس آمنة وصحية تمامًا.

فيديو "التطبيق"

سيوضح لك هذا الفيديو كيفية استخدام Prestige.

كُمَّثرَى

العنب

توت العُليق