القواعد الأساسية لتغذية التوت
محتوى
الأسمدة عند الزراعة
كلما كانت جودة التربة التي ينمو فيها توت العليق أفضل، كانت الشجيرات أكثر صحةً وكان المحصول أغنى. لحصاد كمية كبيرة من التوت في السنة الأولى، يُنصح باستخدام سماد التوت قبل الزراعة وأثناء تحضير التربة.
عند تحضير الأسرة
يبدأ تحضير فراش التوت بإزالة بقايا النباتات والأعشاب الضارة وحفر المنطقة. احفر بعمق 25-30 سم، وأزل جميع الجذور والحطام، وفكك الكتل.
من المهم تذكر أن شجيرات التوت تنمو بسرعة كبيرة، وأن العناصر الغذائية المضافة عند الزراعة وحدها لن تكفي الجذور. لذلك، يُنصح باستخدام السماد أثناء الحفر حول محيط الحوض. يعتمد اختيار سماد التوت على قدرات البستاني وتفضيلاته. تُعد الأسمدة العضوية والمعدنية مناسبة خلال هذه الفترة، لذا يُمكن الجمع بينهما. المعدل الموصى به لكل متر مربع هو:
- الدبال (5-6 كجم)، أي خليط معدني يحتوي على الفوسفات (80-90 جم)، البوتاسيوم (25 جم)؛
- السماد المخلوط مع الخث (دلو واحد)، ملح البوتاسيوم والسوبر فوسفات (كوب واحد من كل منهما).
إذا كانت الأرض خصبة ولم تُزرع من قبل، فلا حاجة للتسميد. إضافة الرماد فقط (٠.٥ كجم/م²) يُحسّن نكهة التوت.
أثناء الهبوط المباشر
تستهلك محاصيل التوت كمية كبيرة من العناصر الغذائية خلال مرحلة نموها المبكرة، لذا يُنصح بإضافة السماد مباشرةً إلى حفرة الزراعة أثناء الزراعة، حتى لو تم التسميد الرئيسي أثناء تحضير الموقع. يُضاف السماد إلى كل حفرة بالنسب التالية:
- السماد أو الدبال (يمكن خلطه) - حوالي 4 كجم / 1 م²؛
- سوبر فوسفات – 2 ملعقة كبيرة.
- أملاح البوتاسيوم أو الرماد – ملعقتان كبيرتان؛
- الجير المطفأ – كوب واحد (إذا كانت التربة حمضية).

يُخلط الأسمدة أولاً في التربة، ثم تُضاف إلى حُفر الزراعة. بعد الزراعة، تُغطى جذوع الأشجار بالخث أو الدبال الجاف أو نشارة الخشب بعمق 10 سم. لا يمنع النشارة العضوية تبخر الرطوبة فحسب، بل يُوفر أيضًا تغذية إضافية.
فيديو: الزراعة والتسميد
سيوضح لك هذا الفيديو كيفية زراعة التوت بشكل صحيح وكيفية تغذيته.
الطبقة العلوية
يعيش السرير ويحمل الثمار لمدة تتراوح بين 10 إلى 12 عامًا، وخلال هذا الوقت من الضروري تغذية التوت بانتظام في الربيع ومنتصف وأواخر الصيف، وأيضًا قبل الشتاء.
فعاليات الربيع والصيف
في الربيع، تبدأ جميع الأشجار بالتبرعم، والتوت ليس استثناءً. يُعتقد أن محاصيل الفاكهة والتوت تحتاج إلى النيتروجين في هذا الوقت، ولكن لا يمكن استخدام مخاليط النيتروجين المعدني إلا على التوت الناضج الذي مضى على زراعته في نفس الموقع أكثر من أربع سنوات. تُنثر هذه المخاليط (اليوريا، نترات الأمونيوم) بين الصفوف قبل حرث التربة بمعدل ملعقة صغيرة لكل متر من مساحة الزراعة.
في الربيع، يمكنك إضافة محلول مائي عضوي إلى التوت الذي ينمو في مكان واحد لفترة طويلة: سماد طازج بنسبة 1:10 أو سماد دجاج بنسبة 1:20. يُنصح بسكب ما لا يقل عن 5 لترات من هذا المحلول تحت كل شجيرة. سماد "كيميرا" الجاهز المناسب لتوت العليق (3 ملاعق كبيرة لكل لتر ماء) يُضاف لتر واحد تحت كل شجيرة. في منتصف شهر مايو، يُمكن تغطية رقعة التوت بالسماد الجاف المتعفن بمعدل 5-6 كجم لكل متر مربع من الفرشة. سيوفر هذا السماد مغذيات رقعة التوت طوال فصل الصيف.
في الصيف، عندما ينضج التوت تمامًا، يُنصح باستخدام دقيق العظام كغطاء حول جذوع الأشجار. يحتوي هذا الغطاء على العديد من العناصر الغذائية الأساسية لنمو الثمار. بعد الحصاد (في أغسطس)، يُسمّد التوت برماد الخشب. في هذا الوقت، تُكوّن البراعم الصغيرة براعم الثمار التي ستُثمر العام المقبل، ويُعدّ سماد البوتاسيوم مفيدًا بشكل خاص. انثره بين الشجيرات حتى تمتص النباتات الصغيرة البوتاسيوم تدريجيًا، مما يُنتج ثمارًا ألذّ وأكثر حلاوة في العام التالي.
يستخدم العديد من البستانيين السماد الأخضر (الخردل، البرسيم، الترمس) للتسميد في نهاية الصيف. ولضمان إنتاج النباتات كتلة خضراء بنهاية أغسطس، تُزرع بين الصفوف في منتصف يوليو، ثم تُحفر في نهاية الصيف. خلال فصل الشتاء، تتعفن النباتات وتُوفر العناصر الغذائية للتوت.
التغذية في الخريف
خلال فترة الإثمار، وخاصة إذا تم تكرارها، تكون شجيرات التوت قد استخلصت جميع العناصر الغذائية من التربة، لذلك تحتاج إلى التغذية مرة أخرى قبل حلول البرد الشتوي. ويتم إجراء التغذية النهائية للتوت في الموسم في سبتمبر.
يمكنك استخدام مادة عضوية (سماد عضوي، دبال) أو خليط معدني معقد يحتوي على الفوسفور والبوتاسيوم (كبريتات الأمونيوم). يمكن استخدام خليط من ملح البوتاسيوم (40 جم) والسوبر فوسفات (50-60 جم). انثر الحبيبات على التربة المفككة، ثم غطِّها بطبقة رقيقة. يُفضل استخدام الأسمدة المعدنية في الخريف، لأنها تُعزز نمو المزيد من براعم الثمار.
عند زراعة توت العليق في الخريف، يُفضّل إضافة مادة عضوية وتجنّب المخاليط المحتوية على النيتروجين. يُعزّز النيتروجين المُضاف في الخريف نموّ الكتلة الخضراء، وهو أمرٌ غير ضروريّ إطلاقًا للشتلات الصغيرة قبل الشتاء. علاوةً على ذلك، يُضعف النموّ الخضريّ قبل البرد النباتات بشكلٍ ملحوظ. يجب تغطية الأحواض الجديدة بالدبال الجافّ أو الخثّ لفصل الشتاء.
ما هي الأسمدة الأفضل؟
تستجيب شجيرات توت العليق جيدًا لأي نوع من الأسمدة، ولكن يجب استخدام كل نوع في الوقت المناسب. من المهم تذكر أن الأسمدة المحتوية على النيتروجين تُضاف في الربيع، بينما يحتاج توت العليق إلى البوتاسيوم والفوسفور بمجرد بدء الإثمار. للبوتاسيوم تأثير إيجابي على جودة ونكهة التوت، بينما يُعد الفوسفور ضروريًا لتكوين الجذور ونموها، لذا يجب استخدامه في الخريف لمساعدة الشجيرات على تحمل برد الشتاء. تحتوي العديد من المخاليط المعدنية على مزيج من كلا العنصرين، مما يجعلها سهلة الاستخدام للغاية.
إذا كنت من أنصار الزراعة العضوية، يُمكن استبدال الأسمدة النيتروجينية بالسماد العضوي (الكومبوست) أو روث الدواجن. يُفضّل استخدام السماد العضوي وروث الدواجن كمحلول عن طريق الري، وبعد التسميد، احرص على تغطية المنطقة المحيطة بجذع الشجرة بطبقة من النشارة.
يُعد رماد الخشب مصدرًا ممتازًا للبوتاسيوم. ميزته مقارنةً بالخلطات الجاهزة هي أنه لا يحتوي على الكلور، الذي يضر بالعديد من النباتات. مع ذلك، يُفضل بالطبع خلط الأسمدة المعدنية مع المواد العضوية، فهذا سيزيد المحصول وينتج ثمارًا كبيرة وحلوة.
فيديو: "التسميد الخريفي"
سيوضح لك هذا الفيديو كيفية تغذية التوت في الخريف.



