متى وكيف نزرع التوت في الخريف
محتوى
فوائد الزراعة في الخريف
يزرع العديد من البستانيين توت العليق من العُقل في الربيع، لكن زراعته في الخريف أكثر فعاليةً ويوفر مزايا عديدة. في ظل ظروف مماثلة، تضمن زراعة الشتلات في منتصف الخريف معدلات بقاء عالية وحصادًا وفيرًا.
يتحقق ذلك بفضل درجات الحرارة المعتدلة، وغياب أشعة الشمس الحارقة، وهطول أمطار الخريف الغزيرة. وهذا يُسهّل تجذير العقل المزروعة بنجاح.
تتجذر العقل المزروعة في الخريف، وتدخل في فترة خمول. خلال هذه الفترة، تستريح وتكتسب قوة جديدة، ومع حلول الربيع، تبدأ نموًا قويًا. تتشكل براعم الزهور على البراعم الناضجة، مما يُنتج لاحقًا محصولًا وفيرًا. لذلك، يُعد الخريف أفضل وقت لزراعة توت العليق.
فيديو: "زراعة التوت في الخريف"
في هذا الفيديو سوف ترى كيفية زراعة التوت بشكل صحيح في الخريف.
متى يمكنك الزراعة؟
لا يوجد موعد محدد لزراعة توت العليق في الخريف. يعتمد أفضل وقت لزراعته في الخريف على عوامل مثل المنطقة المناخية، والمناخ المحلي، ونوع التوت. ووفقًا للبستانيين ذوي الخبرة، يُعتبر الوقت الأمثل لزراعة توت العليق في الخريف هو زراعة عُقل التوت. اثنان أو ثلاثة أسابيع قبل بدء الصقيع الأول.
تختلف عملية زراعة التوت والعناية به باختلاف موقع قطعة الأرض. وتختلف هذه العملية باختلاف المناطق الجغرافية: ففي منطقة موسكو وشمال أوكرانيا، تبدأ مبكرًا جدًا مقارنةً بكوبان وجنوب أوكرانيا. أما الموعد التقريبي لزراعة التوت، فهو عادةً من أواخر سبتمبر إلى منتصف أكتوبر، بينما في جنوب البلاد، يمكن زراعته حتى نهاية أكتوبر.
اختيار الموقع
بعد أن قررتَ زراعة التوت في الربيع أو الخريف، استقررتَ على الخيار الثاني. في هذه الحالة، الأهم هو اختيار الموقع المناسب.
كيفية زراعة التوت في الخريف؟ من المهم اختيار الموقع المناسب. الموقع المثالي لمشتل التوت هو موقع مستوٍ ذي منحدرات لطيفة لا تزيد عن 5 درجات. هذا مهم، لأن المنحدرات الحادة تعيق وصول الماء والهواء والمغذيات اللازمة لنمو شتلات التوت بشكل مثمر.
في المرتفعات، تعاني النباتات من نقص الرطوبة حتى أثناء الري أو المطر، وتتدهور كمية ونوعية البراعم، وتنمو براعم الجذور ببطء وتصبح ضعيفة.
تتطلب المنطقة التي ستنمو فيها شجيرة التوت الأحمر وفرةً من ضوء الشمس. يؤدي نقص ضوء الشمس أو قلة التعرض له إلى تأخير نضج الثمار، وإبطاء تكوين أنسجة الساق، وتقليل مقاومة الشجيرة للصقيع. وهذا العامل يزيد من تعقيد زراعة التوت الأحمر والعناية به.
إذا تعرضت شجيرة التوت لقدر كبير من الظل، فإنها ستصبح أكثر عرضة للأمراض وستتعرض للهجوم. الآفات الحشرية، مما سيؤدي إلى تعقيد كبير في رعاية التوت.
رطوبة التربة الوفيرة هي مفتاح حصاد توت العليق الوفير. تحتاج الشجيرة إلى أقصى قدر من الرطوبة خلال فترة النضج ونمو البراعم. لكن الرطوبة وحدها لا تكفي؛ إذ تتطلب أحواض التوت تربةً رخوةً ومغذيةً غنيةً بالمعادن المفيدة والمكونات العضوية.
الى الكثيرين للبستانيين الهواة من القواعد المعروفة: يجب ألا تكون النباتات السابقة في المنطقة المختارة لزراعة التوت من فصيلة الباذنجانيات: الطماطم، البطاطس، البابريكا، الفلفل الحلو، أو الباذنجان. لا يُزرع التوت بجانب الفراولة.
لكن تعتبر المنطقة التي تنمو فيها شجيرات الكشمش والكشمش والبقوليات والبصل مناسبة.
بعد اختيار مكان مناسب لزراعة الشتلات، يجب عليك اتباع التعليمات الخاصة بكيفية زراعة التوت بشكل صحيح.
كيفية تحضير وزراعة الشتلات
قبل زراعة التوت في الخريف، اختر شتلات صغيرة وقوية ذات براعم راسخة. شجيرات التوت التي يبلغ عمرها عامًا واحدًا هي الأنسب.
يجب قطع الشتلات المختارة من الأدغال وإعدادها للزراعة والعناية.
خيار آخر للزراعة هو حفر الشجيرة بأكملها وتقسيمها إلى أجزاء، يحتوي كل جزء منها على فرع واحد على الأقل. تُوضع الجذور في الماء، حيث تمتص الرطوبة.
تُفصل الشتلات الصغيرة والقوية عن النبات الرئيسي، وتُجرى عملية تحضير تدريجية: تُفصل الشتلة بعناية من حوض ناضج عن النبات الرئيسي. يُقطع نظام جذر النبات القديم، وتُهز الجذور الجديدة وتُقوّم.
قبل الزراعة، يتم تقصير الشتلة عن طريق تقليم الجزء العلوي من البرعم وتنظيفه من الأوراق.
يجب أن يكون ارتفاع الشتلة أكثر من 40 سم. يُعد هذا الطول مثاليًا، إذ يُمكّن النبات من التأصل بسهولة أكبر، وبالتالي إنتاج محصول وفير.
يستخدم البستانيون عادة طريقتين لزراعة شجيرات التوت ونموها: الشجيرة والشريط.
في طريقة الشجيرة، يتم زراعة عدة شجيرات في حفرة واحدة في وقت واحد، وكقاعدة عامة، هذا مناسب للشتلات الصغيرة.
عند الزراعة على شكل شرائح، تُزرع عُقل التوت بشكل فردي في صف. الميزة الرئيسية لهذه الطريقة هي استغلالها الفعال والاقتصادي للمساحة.
يُزرع توت العليق في صفوف متباعدة لا تقل عن 4 أمتار، مع ترك مسافة 60 سم بين النباتات المتجاورة. تُحفر خنادق وحفر بعمق 25-30 سم لزراعة الشتلات. تُوضع طبقة من الدبال السائب في الأسفل.
يُزرع النبات في تربة جافة، مع تقويم جذوره بعناية. يجب أن تكون الجذور ملامسة للتربة جيدًا. أثناء الزراعة، تُدمك التربة تدريجيًا وباعتدال طبقة تلو الأخرى.
تجنب زراعة الشتلات عميقًا جدًا في التربة، حيث يوجد خطر عدم نمو البراعم الجديدة.
بعد الزراعة، تأكد من تثبيت الشتلات جيدًا في التربة. ثم احفر حفرة حول الشجيرة واسقها بسخاء، بحيث تحتاج كل شجيرة من 5 إلى 7 لترات من الماء. في الأيام التالية، رُشّ النباتات بالرذاذ، ثم وفّر الري بالتنقيط.
تعتبر عملية التغطية بفضلات الأرانب طريقة فعالة لتجذير شجيرات التوت بنجاح؛ فهي تحتفظ بالرطوبة جيدًا، وتغذي التربة، وتمنع نمو الأعشاب الضارة.
الاستعداد لفصل الشتاء
كيفية العناية بالتوت في الخريف ومتى يجب أن تبدأ الاستعدادات لفصل الشتاء؟
يعلم البستانيون ذوو الخبرة أن ثني الشجيرات جيدًا يُعدّ طريقة فعّالة لتحضير توت العليق لفصل الشتاء. يجب إتمام هذه العملية قبل وصول أول درجات حرارة متجمدة، حتى لو كانت طفيفة. يُفضّل أن يكون وقت ما بعد الظهر هو الوقت الأمثل للقيام بذلك، حيث تكون البراعم في أوج مرونتها، ويكون خطر كسرها عند ثنيها نحو الأرض ضئيلًا.
عند ثني الشجيرة، يتم تكديس البراعم فوق بعضها البعض، ثم يتم تأمينها بخيوط أو خيط.
من المهم مراعاة عمق الشجيرات. من الخطأ تمامًا ثني التوت على عمق نصف متر عن الأرض، تاركًا فروعًا مرتفعة. في هذه الحالة، ستكون الزراعة في الخريف غير مجدية، لأن البراعم الموجودة في منتصف الفرع ستكون غير محمية وستتجمد في الصقيع الشديد.
يعتمد نجاح شجيرات التوت في الشتاء ومقاومة الصقيع على حالة النبات. فثني الأغصان نحو الأرض دون الاهتمام بالشجيرات لا يكفي. تحتاج الشجيرات إلى عناية خاصة خلال فصل الشتاء. وعندما يشتد الصقيع، من الضروري مراقبة الشجيرات باستمرار بحثًا عن غطاء ثلجي.
إذا لم يكن الثلج كافيًا على الشجيرات، ستحتاج إلى إضافة المزيد منه، مع ضمان دخول الهواء إلى الشجيرات المغطاة. في حال تشكل قشرة جليدية، يجب ثقبها بعناية. ولمنع تجمد الشجيرات، يجب تغطيتها بطبقة متوسطة من الثلج الناعم.
إن زراعة قصاصات التوت في الوقت المناسب وبشكل صحيح في الخريف، إلى جانب النهج الكفء لرعاية الشجيرات في المستقبل، سيضمن حصادًا سنويًا ناجحًا ووفيرًا من هذه التوت اللذيذة والصحية!
فيديو: كيفية تحضير التوت بشكل صحيح لفصل الشتاء
سيوضح لك هذا الفيديو كيفية تحضير التوت لفصل الشتاء.



