توت العليق "العملاق الأصفر" - وصف الصنف

توت العليق الأصفر العملاق ليس صنفًا جديدًا، فقد نُسي سابقًا دون وجه حق، ولكنه اكتسب مؤخرًا شعبية واسعة بين البستانيين ومحبي التوت. وثمة الكثير مما يُعجبك في هذا التوت الأصفر: شجيراته سهلة العناية، وثماره كبيرة وحلوة وعصيرية.

وصف

يعود تاريخ زراعة هذا الصنف إلى ثمانينيات القرن الماضي، ولكن زراعته لم تكتسب زخمًا إلا في السنوات القليلة الماضية. يحظى صنف توت العليق الأصفر العملاق بشعبية مستحقة اليوم، لما يتميز به من سهولة الزراعة والعناية اللاحقة، وتحمل برد الشتاء، وغلة عالية للشجيرة، وثمار كبيرة ولذيذة.

صنف التوت الأصفر

يمكننا أن نتخيل الوصف التالي لمجموعة التوت الأصفر العملاق:

  • شجيرة متوسطة الارتفاع، يصل ارتفاعها إلى 2.5 متر، وتحتاج إلى الربط والدعم؛
  • أغصان الفاكهة كثيفة، كل منها يحتوي على 15-20 حبة، وفي بعض الأحيان نلاحظ وجود أزهار فارغة؛
  • السيقان الصغيرة بنية اللون مع طبقة شمعية خفيفة، والبراعم التي يبلغ عمرها عامين تكون رمادية اللون مع أشواك خضراء صغيرة في جميع أنحاء السطح، مما يسبب الكثير من الإزعاج عند الحصاد؛
  • أوراق الشجر على الشجيرة كبيرة، مجعدة، خضراء داكنة؛
  • البراعم مستقيمة وقوية؛
  • وفقًا لوقت نضج الثمار، فهو ينتمي إلى الصنف المبكر المتوسط؛
  • تنضج الثمار تقريبًا بحلول منتصف شهر يوليو؛
  • تستمر فترة الإثمار حتى شهر ونصف، وفي المناطق الجنوبية يمكن أن تزيد إلى ثلاثة أشهر؛
  • التوت كبير، مستدير، ولونه أصفر كهرماني لامع؛
  • وزن التوت 8-10 جرام، وفي بعض الأحيان يمكن أن يصل إلى 12 جرام؛
  • طعم التوت حلو، لزج، مع عدم وجود حموضة عمليا؛
  • تتميز بإنتاجية عالية تتراوح بين 4-6 كجم من شجيرة واحدة مع الرعاية المناسبة؛
  • تم تطوير نظام الجذر بشكل جيد، مما يعزز التكاثر السريع؛
  • مع التكنولوجيا الزراعية المناسبة فإنه يكتسب خصائص النبات الباقي؛
  • يظهر مقاومة للأمراض والآفات الحشرية.

مع ذلك، ورغم هذه المزايا العديدة، يعاني توت العليق العملاق من بعض العيوب، منها صعوبة نقله، وهو أمر شائع في جميع أنواع توت العليق الأصفر تقريبًا. ولذلك، لم يحظَ بقبول واسع في القطاع الزراعي.

حصاد الصنف الأصفر

وتشمل العيوب الأخرى الأشواك على البراعم والنمو القوي للبراعم في جميع أنحاء المنطقة.

تميل الثمار الناضجة لشجرة التوت الأصفر العملاقة إلى السقوط من الشجيرة.

فيديو "وصف الصنف"

من خلال الفيديو سوف تتعرف على نوع هذا التنوع.

ميزات الهبوط

عند زراعة هذا النوع من التوت، ضع في اعتبارك مستوى المياه الجوفية. إذا كانت المنطقة التي تخطط لزراعة التوت فيها ذات منسوب مياه جوفية مرتفع، فعليك توفير حوض مرتفع للشتلات.

رقعة التوت في الحديقة

إذا كانت المنطقة تتمتع بمستوى طبيعي من المياه الجوفية، يتم زراعة التوت في خنادق ضحلة.

يجب حفر الخندق بعمق عرض مجرفتين فقط، وليس 50 سم كما هو الحال في معظم أنواع التوت. استخرج التوت على طبقات: اطوِ الطبقة العليا جانبًا، وأزل الطبقة السفلية من المنطقة لأنها أقل خصوبة.

يتم ملء الخندق الناتج بالمواد الحيوية النباتية: قمم أوراق العام الماضي، وتغطيتها بالطبقة العلوية الخصبة من التربة.

شجيرات التوت مزروعة في صفوف

عند تحضير التربة بهذه الطريقة، تُزرع شجيرات التوت بعد شهر ونصف إلى شهرين، مباشرةً بعد استقرار التربة. يُفضل تحضير التربة في الخريف، وزراعة البراعم في الربيع.

إذا كانت طريقة الزراعة هذه غير مناسبة لسبب ما، وكانت التربة في موقعك خصبة وموحدة، فيمكنك ببساطة الاستعداد للزراعة - حفر ثقوب زراعة منتظمة وزرع النبات.

بعد الزراعة، يُنصح بإضافة رماد الخشب إلى التربة بمعدل 200 غرام لكل متر مربع. ازرع الشجيرات على مسافة متر ونصف على الأقل. يُسهّل غرس رقعة التوت على طول سياج ربط الشجيرات الطويلة. إذا كانت رقعة توت العليق الأصفر العملاق تقع في منطقة مفتوحة، فستحتاج إلى تعريشات ودعامات.

توت العليق مربوط بالتعريشات

تتكون تقنية زراعة التوت من المراحل التالية:

  1. جهّز حُفرًا للزراعة بالحجم الأمثل لاستيعاب جذور الشتلة. يجب ألا تكون الحفرة عميقة جدًا.
  2. اسقِ الحفرة بسخاء قبل الزراعة حتى تذوب التربة وتتحول إلى قوام يشبه العصيدة.
  3. غمر الشتلة في الحفرة وتعميقها إلى ما دون نقطة نمو البراعم.
  4. رش جذور النبات بالتربة الجافة.
  5. قم بتشبع التربة الجافة بالماء بحيث تلتصق طبقة من التربة الرطبة بالجذور، مما يؤدي إلى إزاحة الهواء الزائد.
  6. ملء حفرة الزراعة بالتربة الجافة حتى مستوى الموقع.
  7. تغطية الشجيرات المزروعة بالمواد العضوية - القش والتبن والأوراق الجافة.

العناية بالنباتات

لا يتطلب هذا النوع من التوت ذو الثمار الصفراء أي عناية خاصة، ولكن بعض الفروق الدقيقة لا تزال موجودة.

يجب أن يكون عمق التربة تحت النبات 10 سم على الأقل، وأن تحتوي دائمًا على مواد عضوية. لهذا الغرض، استخدم نشارة من الأوراق المتساقطة، أو السماد العضوي، أو الدبال.

إن العامل المهم في العناية هو فهم كيفية تقليم التوت بشكل صحيح، حيث تتم العملية على ثلاث مراحل: في الصيف والخريف من السنة الأولى من النمو، وفي الربيع من السنة الثانية.

تُجهّز شجيرات توت العليق الأصفر العملاق لفصل الشتاء بثنيها وربطها بالأرض. هذه الطريقة مناسبة لفصول الشتاء الثلجية. مع ذلك، إذا كان المناخ قاسيًا وتساقط الثلوج قليلًا، فستكون هناك حاجة إلى مأوى إضافي.

يتم تأمين شجيرات التوت بالخيوط.

خلال فصول الصيف الحارة والجافة، تحتاج الشجيرات إلى ريّ وفير. يؤدي نقص الرطوبة إلى نضج الثمار الصغيرة العظمية، وذبول البراعم البديلة.

ولمنع تبخر الرطوبة من التربة، يجب تغطية التربة بالغطاء العضوي.

الأمراض والآفات

على الرغم من أن هذا النوع من التوت يتميز بمقاومته المتزايدة للآفات والأمراض، إلا أنه لا تزال هناك آفات في الطبيعة "غير مبالية" بالشجيرات ذات التوت الأصفر.

الآفات الحشرية الرئيسية هي:

خنفساء التوت خطيرة لأنها تأكل براعم أزهار التوت، ويرقاتها تُتلف الأوراق والثمار. مكافحة هذه الآفة بسيطة: هزّ الشجيرة في الصباح الباكر، بعد وضع غطاء بلاستيكي تحتها. أحرق أي خنفساء ساقطة.

تُسبب ذبابة التوت أضرارًا بوضع بيضها في براعم الأوراق وقمم الأغصان الصغيرة، مُسببةً العدوى. يُمكن مُكافحتها بقطع قمم الأغصان كل عشرة أيام.

تهاجم سوس العنكبوت الأوراق السفلية للفرع، مما يؤدي إلى جفافها وموتها.

ذبابة ساق التوت

يرقات عثة التوت هي عثات صغيرة بنية اللون. تُشكل خطرًا على براعم التوت، حيث تتشرنق في وسط السيقان، وتختبئ في شقوق اللحاء، ما يؤدي إلى بقائها طوال فصل الشتاء. تتغذى هذه العثة على سيقان التوت خلال فصل الشتاء. لمكافحتها، استخدم منتجات مثل "كاربوفوس" و"كونفيدور" و"إيسكرا" و"فوفانون"، وهي فعالة أيضًا ضد العديد من الحشرات الصغيرة التي تُلحق الضرر بنباتات التوت.

يتم معالجة الشجيرة قبل أن تبدأ البراعم بالتفتح وبعد قطف التوت الأخير.

في الخريف، تُقطع أغصان شجيرة التوت الأصفر حتى مستوى الأرض، ليس فقط لزيادة المحصول، بل أيضًا لمعالجة البراعم في حال وجود آفات. تُحرق السيقان المقلمة المصابة.

يتم حفر التربة تحت الشجيرات المصابة حتى تتجمد يرقات وجراثيم الطفيليات التي تعيش هناك.

للحد من الآفات والأمراض، يمكن اتخاذ عدة إجراءات للحد من انتشارها. نظّف توت العليق بانتظام، وأزل البراعم الزائدة، وخفّف التربة طوال الصيف والربيع، وقم بحرث سطحي بين الصفوف وعلى طول قطر الشجيرات في الخريف.

ولا يقل إزعاجًا الآفات الحشرية والأمراض المتنوعة التي قد تكون هذه الأصناف عرضة لها.

ولمنع الإصابة بمختلف أنواع الفطريات والفيروسات، يُنصح بشراء الشتلات القوية والصحية من تجار التجزئة الموثوق بهم.

إكثار التوت بالشتلات

تعتبر أكثر أنواع أمراض هذا الصنف شيوعًا هي:

  1. التقزم الشجيري. يظهر في البداية بترقق غشاء الورقة، يليه موت الأوراق بالكامل، وانخفاض تدريجي في حجم الثمار، ثم ذبول النبات. تشمل المكافحة تقليم الفروع المصابة، وفي حال إصابة الشجيرة بأكملها، تُقتلع من جذورها وتُحرق. للأسف، لا يوجد علاج لهذه الحالة.
  2. منّ البراعم والأوراق. في هذا المرض، تتجعد أوراق النبات عند أطراف الأغصان وتجفّ، مما يُبطئ نمو البراعم الصغيرة ويؤدي إلى موتها. لعلاج الشجيرة خلال موسم النمو، رشّها بكربوفوس. حضّر المحلول كما يلي: 60 غرامًا من المنتج لكل دلو من الماء. المحلول الناتج يكفي لعلاج ثماني شجيرات.

حصاد

تبدأ ثمار هذا النوع من التوت في النضوج حوالي العاشر من شهر يوليو وتستمر في حمل الثمار حتى الصقيع الأول.

نظرًا لأن الشجيرات تؤتي ثمارها بكثرة ويمكن حصاد ما يصل إلى 6 كجم من التوت في المتوسط ​​من كل شجيرة في الموسم الواحد، فيجب أخذ العديد من العوامل في الاعتبار عند تخزين التوت وإعداده:

  • تتمتع التوت الأصفر بقدرة منخفضة على النقل.
  • عندما تنضج أكثر من اللازم، فإنها تسقط من الشجيرات.
  • أفضل وقت للحصاد هو الصباح الباكر.
  • الوقت الأقل ملاءمة لجمع التوت هو أثناء هطول الأمطار أو بعده؛ ففي ظل هذه الظروف، تصبح التوت المتساقطة بالفعل رطبة.
  • لا يجب عليك نقل التوت الذي قمت بجمعه من حاوية إلى أخرى، حيث أنه يكون طريًا وهشًا.
  • طعمه وملمسه أحلى وأنعم وأكثر رقة من نظيراته الحمراء. يجب مراعاة ذلك عند تحضير المربى لفصل الشتاء، مثل المربى والمرملاد والكونفيتور.
  • لحفظها في الشتاء، يتم طحن هذه التوتة مع السكر وتجفيفها، ولكن لا ينبغي تجميدها بسبب قوامها الهش.
  • بسبب الطعم الحلو لثمار هذا الصنف، فهي تحظى بشعبية كبيرة لدى الأطفال والكبار.

فيديو: "العناية بالتوت"

من خلال الفيديو سوف تتعلم كيفية العناية بهذه الشجيرة.

كُمَّثرَى

العنب

توت العُليق