تقنية نقل التوت إلى مكان جديد في الخريف
محتوى
ما هو أفضل وقت لزراعة التوت؟
يُعد نقل توت العليق إلى مكان جديد في الخريف من أهم جوانب زراعة هذا النبات. لذلك، من المهم معرفة متى وأين تُنقل. يُنصح بهذه الأوقات:
- في الربيع. يضمن تنفيذ هذه الإجراءات في الربيع بقاء الشجيرات جيدًا. قبل حلول الشتاء، ستتاح للنباتات الوقت الكافي للتكيف والاستقرار في موقعها الجديد، مما يقلل من خطر التجمد خلال فصل الشتاء. بإعادة زراعة توت العليق في الربيع، يمكنك الحصول على براعم جذرية جيدة في نفس الوقت من العام التالي، وهي ضرورية لاستبدال البراعم التي أثمرت بالفعل.
- الصيف. يُعتبر هذا الوقت غير مناسب، إذ قد يكون الجو حارًا جدًا. لذلك، يُنصح بإعادة زراعة الشجيرات في الأيام الباردة، إذ تحتاج جذور النبات إلى الحماية من الآثار الضارة لأشعة الشمس المباشرة. قد تُحرق الشمس نظام الجذور. بعد نقل السيقان إلى مكان نمو جديد، يجب تظليلها من الشمس لعدة أيام.
- في الخريف. يجب إعادة زراعة التوت في أوقات محددة خلال الخريف ليتمكن من التأقلم والاستقرار قبل الصقيع. وإلا، سيتجمد ويموت.
كما نرى، يدور الجدل الأكثر سخونة حول أفضل وقت لزراعة هذا المحصول من التوت في الربيع والخريف. مع أن كل بستاني يقرر بنفسه ما إذا كان يفضل إجراء هذه العملية في الربيع أم الخريف، إلا أن الربيع يوفر فرصة أفضل لبقاء النبات. ومع ذلك، إذا تم ذلك بشكل صحيح في الخريف، يمكن تحقيق نتائج ممتازة أيضًا.
مفتاح إعادة زراعة التوت في الخريف هو القيام بذلك قبل أول صقيع. لذلك، يُنصح بنقل التوت إلى مكانه الجديد في أوائل الخريف. عادةً ما يتم ذلك في أواخر سبتمبر. كما يُعد أوائل أكتوبر مناسبًا أيضًا. يعتمد اختيار أفضل شهر على درجة الحرارة. في المناطق الجنوبية من البلاد، قد يستمر الطقس المعتدل والدافئ حتى نهاية أكتوبر، بينما في المناطق الشمالية، يبدأ الطقس البارد مبكرًا. لذلك، يعتمد أفضل شهر لإعادة زراعة شجيرات التوت أيضًا على منطقة الزراعة.
من المهم جدًا اختيار الوقت المناسب لزراعة البراعم الصغيرة. يُنصح بزراعتها في أوائل الخريف للسماح للجذور بالنمو قبل حلول البرد.
يقول الخبراء إن توت العليق لا يحتاج إلى عناية خاصة عند نقله. لذلك، يجب على كل بستاني تحديد الوقت المناسب لنقل نباتاته.
تنطبق هذه القواعد على كلٍّ من الأصناف الدائمة الإثمار والمنتظمة. الشيء الوحيد الذي يجب تذكره هو عدم نقل جميع شجيرات التوت دفعةً واحدة، وإلا ستُخاطر بفقدان محصولك. انقل الشجيرات تدريجيًا لتقليل خسائر المحصول. علاوةً على ذلك، فإن زراعة رقعة كاملة من التوت دفعةً واحدة أمرٌ صعبٌ للغاية.
ليست هناك حاجة لنقل الشجيرة بأكملها. توت العليق نبات معمر ذو نظام جذر متطور. لذلك، يكفي إعادة زراعة جزء من الشجيرة فقط.
فيديو: "التقليم بعد الحصاد"
من خلال هذا الفيديو سوف تتعلم كيفية تقليم الشجيرة في الخريف.
كيفية إعداد موقع لرقعة التوت الجديدة
بعد تحديد موعد الزراعة، يمكنك البدء بتجهيز الموقع الجديد. تعتمد سرعة تكيف النبات وحجم الحصاد المستقبلي على جودة الموقع المختار. يجب أن تستوفي التربة فيه المتطلبات التالية:
- خصوبة؛
- تصريف جيد؛
- قيمة الرقم الهيدروجيني المطلوبة.
تُعدّ البقوليات والنباتات الصليبية والباذنجانيات أسلافًا ممتازة للتوت. كما يُمكن زراعة التوت بعد الملفوف والخيار والطماطم، فهو يُثري التربة بالعناصر الغذائية الدقيقة الأساسية.
يُشير الخبراء أيضًا إلى أن قطعة أرض غير مزروعة سابقًا تُعدّ حلاً ممتازًا. في هذه الحالة، قبل حوالي شهر من إعادة الزراعة، اقلب التربة السطحية في المنطقة المُختارة. سيؤدي ذلك إلى كشف العشب عن الأرض، مما يُؤدي إلى تعفنه وتوفير ظروف مثالية لتكيف الشجيرات السريع.
يُنصح بزراعة شجيرات التوت في مناطق مظللة، إذ لا يُنصح بتعريض هذا المحصول لأشعة الشمس المباشرة.
بعد اختيار الموقع، يحين وقت تجهيز المنطقة للزراعة. يمكن زراعة التوت بطريقتين: في خندق أو في حفر. لكل بستاني طريقته الخاصة، نظرًا لاختلاف بسيط بينهما. تُعتبر طريقة الخندق أبسط، فهي تُبسط العناية اللاحقة بمساحة التوت بشكل كبير. في هذه الحالة، يمكن تسوير الخنادق لمنع انتشار النباتات، مما يُسهّل الري أيضًا.
يمكن استخدام كلا طريقتي الزراعة بغض النظر عن توقيت هذه العملية (الصيف أو الخريف أو الربيع).
ينبغي تحضير الثقوب أو الخنادق مسبقًا. للقيام بذلك، اتبع الخطوات التالية:
- يجب أن يكون عرض الثقوب ٤٠ سم وطولها ٦٠ سم، مع ترك مسافة ٥٠ سم بينها.
- تُحفر الخنادق بعمق شفرة المجرفة، ويجب أن يكون طولها حوالي ١٫٢ متر.
- أضف السماد إلى قاع الحفرة/الخندق. أفضل سماد للتوت هو خليط من الأوراق والأغصان الممزقة والمتحللة. ينصح البستانيون ذوو الخبرة أيضًا بإضافة رماد الخشب (أضف علبة واحدة من الرماد إلى دلو من السماد واخلط المكونات معًا).
- ثم يتم وضع التربة السوداء فوق السماد، وبالتالي إنشاء وسادة مغذية لنظام الجذر؛
- بعد ذلك، تُغطى الفراغات بلباد السقف. هذا يمنع نمو الأعشاب الضارة ويساعد على استقرار التربة قليلًا.

ومع ذلك، قد تجد معلومات تنصحك بالبدء بتحضير قطعة أرض لرقعة توت جديدة قبل عدة سنوات. باتباع هذه التقنية، ستكون خطواتك كالتالي:
- في السنة الأولى، أضف الأسمدة العضوية إلى التربة: ملح البوتاسيوم، والسوبر فوسفات. إذا كانت التربة حمضية، أضف الجير. يُنصح أيضًا بزراعة البقوليات. عندما تبدأ بالإزهار، قطّعها وأضفها إلى التربة.
- في السنة الثانية، يُنصح بزراعة الكوسا والخيار والكوسا في المنطقة المختارة. بعد اكتمال الحصاد، يجب حفر التربة جيدًا وفكّها.
وهذا يكمل العمل التحضيري.
تكنولوجيا زراعة الأعضاء
لزراعة شجيرات التوت، عليك معرفة الطريقة الصحيحة. إعادة زراعة الشجيرات قد تحل العديد من المشاكل. وهي ضرورية في الحالات التالية:
- استنزاف التربة في منطقة النمو القديمة نتيجة لبقاء شجيرة التوت في هذه المنطقة لفترة طويلة؛
- تدهور تركيبة التربة نتيجة ممارسات زراعية غير سليمة أو غير كافية. قد يشمل ذلك تغيرات في حموضة التربة أو نقص العناصر الغذائية؛
- تراكم كميات كبيرة من البكتيريا الممرضة في التربة التي ينمو فيها توت العليق. قد يحدث هذا نتيجةً لضعف إجراءات مكافحة الآفات والميكروبات، أو حتى انعدامها تمامًا.
لذلك، يُعدّ إعادة الزراعة أمرًا ضروريًا؛ فبدونها، ستنتج الشجيرات محاصيل أصغر حجمًا، أو حتى تموت تمامًا. ولمنع ذلك، يُنصح بنقل شجيرات التوت كل أربع سنوات. فهذه هي الطريقة الوحيدة لضمان إنتاج ثمار جيد ونمو خالٍ من الأمراض.
ومع ذلك، لكي تتجذر التوت بشكل جيد في مكان جديد وتنتج حصادًا وفيرًا، فمن الضروري الالتزام بتقنيات وقواعد معينة.
تتضمن تقنية الزرع التوصيات التالية:
- للزراعة، اختر فقط الشجيرات الأكثر قوةً ذات الجذور المتطورة. يجب ألا يقل قطرها عن سم واحد؛
- يجب قطع البراعم على مستوى 60-70 سم فوق نظام الجذر الموجود؛
- إذا كانت التربة في الموقع مشبعة بالمياه، يُنصح بزراعة النباتات في أحواض مرتفعة مُجهزة مسبقًا. ثم تُصرف الرطوبة الزائدة عبر الأخاديد بين الصفوف.
- يجب ألا يتعرض الموقع المختار للرياح الشمالية العاصفة، لأنها ستكون غير مواتية لنمو التوت؛
- بعد الزراعة، يجب تغطية التربة المحيطة بالشجيرات. ينصح الخبراء باستخدام الخث ونشارة الخشب والقش لهذا الغرض.
قبل نقل النباتات إلى موقع جديد، من المهم التأكد من أن التربة في الموقع الحالي قد استنفدت مغذياتها أو تراكمت فيها كمية كبيرة من الطفيليات والبكتيريا الممرضة. إذا لم تُستوفَ هذه الشروط، فلن تزيد هذه العملية من المحصول ولن تُحسِّن نكهته.
العناية بشجيرة التوت
لقد شرحنا كيفية زراعة التوت. الآن، علينا مناقشة السؤال الأخير: ما نوع الرعاية التي ستحتاجها الشجيرات بعد ذلك؟ أولًا، يجب ربط الشجيرات بتعريشة أو أي دعامة أخرى. السلك هو الطريقة الأمثل.
بعد ذلك، اسقِ النباتات جيدًا. أضف ما يصل إلى 8 لترات من الماء لكل شجيرة. بعد ثلاثة أيام، غطِّها بالغطاء العضوي. يُنصح باستخدام السماد العضوي. يُكرر التغطية بالغطاء العضوي قبل الصقيع مباشرةً.
بعد إتمام الخطوات المذكورة أعلاه، يجب أن تتم العناية بشجيرات التوت المزروعة على النحو التالي:
- يجب الري مرة واحدة أسبوعيًا. تنطبق هذه القاعدة على الحالات التي لم تُغطَّ فيها المزروعات بالغطاء العضوي؛
- من وقت لآخر تحتاج إلى إزالة الأعشاب الضارة؛
- تتم أول عملية تغذية عند استقرار الشجيرات ونموها. في هذه الحالة، يُستخدم مغلي الخطمي (بنسبة ١:١٠). يُسكب لتر تقريبًا من هذا المحلول تحت كل شجيرة توت. يمكن دمج هذا النوع من التغذية مع الري.
- في الخريف، انثر روث البقر المجفف حول الشجيرات. في الربيع، عندما يذوب الثلج، يتسرب السماد إلى التربة. يُنصح بهذه الطريقة فقط إن أمكن.

يرجى ملاحظة أنه في حال زراعة شجيرات التوت في الخريف، لا داعي للتقليم. ببساطة، لن يكون لديها الوقت الكافي للتمدد وتكوين نمو هذا العام. مع ذلك، خلال هذه الفترة، يجب ريّ رقعة التوت جيدًا. ضع ثلاثة دلاء من الماء لكل متر مربع. بعد ذلك، اضغط البراعم على الأرض لمنعها من التجمد. يمكنك استخدام سلك فولاذي لهذا الغرض. يجب ثني البراعم عندما تُغطى الأرض بالجليد.
بغض النظر عن الوقت والطريقة التي تختارها لزراعة التوت، فهي عملية شاقة ومعقدة، خاصةً إذا أُجريت في الخريف. لذلك، من المهم أخذها على محمل الجد والالتزام بجميع التوصيات بدقة. هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان حصاد وفير العام المقبل.
فيديو "إعادة زراعة شجيرة"
سيوضح لك هذا الفيديو كيفية نقل التوت إلى مكان جديد.



