الأسمدة الكيميائية والشعبية لثمار البرقوق
محتوى
الشروط والأحكام الخاصة بالتقديم
التربة القلوية (التشرنوزم) أو التربة الطينية الغنية بالدبال مناسبة لزراعة البرقوق. عادةً، تُحضّر التربة جيدًا قبل الزراعة، مع تعديل بنيتها وحموضتها عند الحاجة. يُضاف الرماد والجفت والسماد العضوي، وحتى الرمل، إلى التربة الطينية الثقيلة جدًا. أما التربة الحمضية، فيُحسّن خواصها بالجير ودقيق الدولوميت.
يتم إثراء حفرة الزراعة نفسها بالأسمدة العضوية والمعدنية بحيث لا تحتاج الشتلات عمليًا إلى تغذية إضافية خلال السنوات الثلاث الأولى من حياتها.
يحتاج البرقوق إلى العناصر الغذائية الدقيقة التالية بشكل أساسي: النيتروجين، والبوتاسيوم، والفوسفور، والمغنيسيوم، وبدرجة أقل، الكالسيوم والحديد. يمكن إضافة كمية قليلة من النيتروجين في العام التالي للزراعة. يتم ذلك عادةً برش تاج الشجرة أو تغطية المنطقة المحيطة بالجذع بمادة عضوية. يجب تغذية الشجرة الصغيرة بكميات قليلة من الأسمدة عدة مرات فقط في السنة الرابعة أو الخامسة من عمرها: تُفضل الأسمدة النيتروجينية في الربيع وأوائل الصيف، وأسمدة البوتاسيوم والفوسفور في الخريف.
عندما تبدأ الشجرة بالإثمار، تزداد كمية السماد. الأوقات النموذجية لتسميد الشجرة الناضجة هي:
- الربيع – قبل أن يبدأ الإزهار؛
- يونيو – عندما تنضج الثمار؛
- في الصيف بعد الحصاد أو في بداية الخريف.
تُنثر المادة الجافة على سطح التربة تحت الحفر، على بُعد ١٠-٢٠ سم من الجذع. أما بالنسبة للسماد السائل، فتُحفر ثقوب أو أخاديد حول محيط التاج، حتى تتجاوز حدوده قليلاً.
لا ينبغي إضافة السماد الطازج إلى أشجار البرقوق؛ بل يجب إضافة السماد المتعفن (مثل رماد الخشب) بعد 2-3 سنوات. لزراعة السماد الأخضر تأثيرٌ مفيد. يُمكن ملء دائرة جذع الشجرة والمسافات بين الصفوف بزراعة الجاودار والخردل والفاسيليا والبقية، والتي يُمكن حفرها في الصيف.
تعتمد كمية وتكرار التسميد بشكل مباشر على حالة التربة: فالتربة الخصبة تحتاج إلى كمية أقل من التربة الفقيرة. تشير حالة أوراق الشجرة إلى نقص عنصر معين. على سبيل المثال، في حالة نقص النيتروجين، ستتحول الأوراق إلى اللون الباهت وتظهر عليها بقع صفراء، بينما في حالة نقص المغنيسيوم، ستتحول حواف الأوراق إلى اللون البني وستتغير لون عروقها. سيؤدي نقص البوتاسيوم إلى تحول الأوراق إلى اللون البني وتجعدها.
فيديو: "كيف وبماذا تُخصّب أشجار الفاكهة"
في هذا الفيديو، سوف يشرح أحد الخبراء كيفية تسميد البرقوق وأشجار الفاكهة الأخرى بالطريقة الصحيحة وبماذا.
الأسمدة الكيماوية
تشمل الأسمدة العضوية السماد المتعفن، والسماد العضوي، والعشب والأوراق المقطعة، ونشارة الخشب، والجفت. أما الأسمدة المعدنية الشائعة الاستخدام، فتشمل اليوريا، وكلوريد البوتاسيوم، وكبريتات البوتاسيوم والمغنيسيوم، والفوسفات، والسوبر فوسفات. أما البستانيون الذين لا يرغبون في خلط المكونات بشكل فردي، فيشترون خلطات جاهزة لأشجار الفاكهة (مثل "ياغودكا" أو "إيسبولين باخودني").
عادةً ما يقتصر تسميد أشجار البرقوق في الربيع خلال أول سنة أو سنتين على الرش بمحلول اليوريا. لتحضيره، يُذاب 20 غرامًا من اليوريا في 5 لترات من الماء. بعد فترة أو فترتين من الإزهار، يُمكن رش الأشجار بمحلول نيتروفوسكا (30 غرامًا من المادة في 10 لترات من الماء).
لمساعدة الأشجار الصغيرة على البقاء في فصل الشتاء وضمان حصاد جيد، يتم ريها بسخاء (حتى 20 لترًا) بكبريتات البوتاسيوم والسوبر فوسفات، المذابة في دلو من الماء، نحو نهاية الصيف. يمكن إضافة 70 جرامًا من رماد الخشب إلى هذا السماد.
بخلاف ذلك، يجب تسميد شجرة البرقوق الناضجة أثناء الإثمار. قبل الإزهار، قم بفك التربة تحت الشجرة جيدًا وسقيها، ثم صب ما يصل إلى دلوين من محلول مكون من 30 غرامًا من اليوريا وكبريتات البوتاسيوم المذابة في 10 لترات من الماء في الأخاديد المُجهزة.
نضج الثمار هو المرحلة الثانية الأساسية للتسميد. يجب أن تتلقى كل شجرة ما يصل إلى 30 لترًا من محلول النيتروأموفوسكا واليوريا (40 و30 غ، على التوالي، مذابة في 10 لترات من الماء).
بعد الحصاد، يتم سكب ما يصل إلى 20 لترا من الأسمدة المحضرة من 30 غرام من كبريتات البوتاسيوم و 40 غرام من السوبر فوسفات (لكل 10 لترات من الماء) تحت كل شجرة.
في الخريف، عند حفر الحديقة، عادة ما يتم إضافة المواد الجافة: كبريتات البوتاسيوم والمغنيسيوم وشيء يحتوي على الفوسفور.
العلاجات الشعبية
كيفية تغذية شجرة البرقوق في الربيع، وهل ذلك ضروري إذا كانت تنمو في تربة خصبة؟ سؤالٌ يطرحه البستانيون المبتدئون كثيرًا. إذا كان نموّ الفروع السنوي أقل من 40 سم، فمن الواضح أن الشجرة تفتقر إلى التغذية. هناك طرقٌ وعلاجاتٌ شعبيةٌ مُجرّبةٌ ومُختبرةٌ منذ أجيال.
في أوائل الربيع، يجب تشجيع نمو الشجرة. يُنصح باستخدام محلول من روث البقر المُخمّر (لتر واحد من روث البقر لكل 10 لترات من الماء الدافئ) أو روث الدجاج (كيلوغرام واحد من روث البقر لكل 12-15 لترًا من الماء). تُضاف هذه الأسمدة قبل الإزهار، بعد ترطيب التربة المحيطة بجذع الشجرة.
يمكن تسميد شجرة البرقوق الناضجة بعد الإزهار عدة مرات خلال الصيف بمحلول ملحي. للقيام بذلك، يُذاب 25 غرامًا من ملح البارود في 10 لترات من الماء، ثم يُسكب المحلول مباشرةً تحت الجذور.
الوصفة المعروفة هي تغذية الخميرة: يتم خلط 20 جرامًا من الخميرة في لتر واحد من الماء، وتترك لتنقع، ثم يتم تخفيفها بـ 10 لترات أخرى من الماء قبل الاستخدام مباشرة.
قشور البيض ممتازة لإزالة أكسدة التربة وإثرائها بالكالسيوم والعناصر الغذائية الأخرى. فقط تأكد من سحقها جيدًا قبل الاستخدام.
يقوم بعض البستانيين بسكب ما يصل إلى 1 لتر من خليط العناصر الغذائية التالي تحت الشجرة: قشور الخبز المنقوعة لمدة أسبوع (يتم ملء 3/4 دلو بالماء) مع إضافة مصل اللبن المخفف بثلاثة دلاء من الماء.
من الجيد أن يتم تغطية الشجرة بالسماد المحتوي على نشارة الخشب المتعفنة.
التغذية السليمة لشجرة الفاكهة تعني تزويدها بالعناصر الغذائية اللازمة لضمان نموها وحمل ثمارها. والسر هو عدم الإفراط في ذلك، فقد يضرّ الشجرة.


