قواعد زراعة ورعاية الكشمش الأسود
محتوى
قواعد الهبوط
أفضل وقت لزراعة الكشمش هو الخريف، وتحديدًا أواخر أكتوبر. يكمن السر في اختيار وقت الزراعة المناسب بحيث تتاح للشتلات الوقت الكافي لتجذير جذورها. هذا يسمح للتربة المحيطة بالنبات بالتماسك جيدًا خلال فصل الشتاء، مما يسمح له بالاستقرار التام. مع حلول دفء الربيع، ستبدأ الشجيرة المزروعة في الخريف بالازدهار. ومن الاعتبارات المهمة أيضًا اختيار موقع الزراعة المناسب. يُعتبر الكشمش محبًا للرطوبة، ولكنه لا يتحمل تيارات الهواء جيدًا.
يجب زراعة الكشمش الأسود، كغيره من محاصيل الحدائق، وفقًا لقواعد معينة (إذا كنت ترغب، بالطبع، في أن تُثمر شجيرات الكشمش بنشاط). لا تنسَ النبتة الصغيرة بعد زراعتها. أولًا، من الضروري تجهيز موقع الحديقة مسبقًا - تسويته بعناية وملء أي فجوات بالتربة.
طريقة الزراعة هي كما يلي: لكل شجيرة كشمش، احفر حفرة بعمق 40 سم وقطر لا يقل عن 60 سم، مع مراعاة ألا تزيد المسافة بين الشجيرات عن مترين. ضع دلوًا من السماد وحوالي 100 غرام من سماد البوتاسيوم (مثل الفحم) في كل حفرة.
عند زراعة الكشمش الأسود، يُفضّل استخدام شتلات عمرها سنتان على الأقل، ولها نظام جذر متطور - حوالي ٢٠ سم. قبل الزراعة، افحص براعم الشتلة المختارة - يجب أن تكون خالية من أي علامات أمراض معدية أو فطرية، وأن لا يقل ارتفاعها عن ٣٠ سم.
لدى البستانيين ذوي الخبرة سرٌّ آخر لزراعة الكشمش بشكل صحيح: غرسه بزاوية، بوضع الشتلات بزاوية 45 درجة. يجب أن يبقى برعمان على الأقل فوق سطح التربة. الزراعة الصحيحة تضمن سلامة النبات خلال برد الشتاء: فالتربة المتجمدة لن تدفع الشتلة إلى الأعلى، وستنجو من الشتاء بأمان.
عندما تكون زراعة الكشمش الأسود على وشك الانتهاء، كل ما تبقى هو سقي كل شجيرة بسخاء (باستخدام دلو واحد من الماء على الأقل)، وضغط التربة حول النبات بعناية، ولا تنسَ طبقة من النشارة الواقية (يمكنك استخدام القش أو الخث أو السماد أو الأوراق المتساقطة لهذا الغرض).
تعتبر شجيرات الكشمش نباتات مقاومة للبرد، ولكن ليس البرد الشتوي القاسي هو الذي يشكل تهديدًا لها، بل صقيع أواخر الربيع: إذا بدأت البراعم على البراعم في النمو بالفعل، فحتى صقيع الليل الخفيف يمكن أن يدمرها تمامًا، وبالتالي يحرمك من جزء كبير من محصولك.
شروط
بالإضافة إلى القواعد المعروفة لزراعة شجيرات الكشمش الأسود المختلفة، دعونا نتحدث بمزيد من التفصيل عن تعقيدات اختيار الموقع المناسب.
اختيار التربة
قبل زراعة الكشمش، انتبه إلى تكوين وخصائص التربة في حديقتك: فمجرد أن المحصول يحب الرطوبة لا يعني أنه سوف ينمو في منطقة مستنقعية. يحتاج النبات إلى تربة رطبة وجيدة التصريف. من حيث تركيب التربة، يُفضل زراعة الكشمش الأسود في تربة طينية خفيفة وحمضية قليلاً.
القيمة الغذائية للتربة لها أيضًا أهمية كبيرة: قبل زراعة الكشمش الأسود، يجب حفر المنطقة المختارة بالكامل جيدًا (على الأقل حتى عمق المجرفة)، مع إضافة خلطات المغذيات في نفس الوقت بمعدل 4 كجم من الدبال، و20 جم من كبريتات البوتاسيوم، و100 جم من السوبر فوسفات لكل متر مربع من السرير.
اختيار الموقع
من الأفضل زراعة شجيرات الكشمش المستقبلية في مكان في حديقتك حيث تتلقى ضوء الشمس الكافي، فهي محبة جدًا للشمس. يجب وضع أشجار الفاكهة القريبة بحيث لا تظل الشجيرة في الظل معظم اليوم. هذا لأن الشجيرات التي تتلقى ضوء الشمس الكافي تُنتج ثمارًا أكثر بكثير من تلك المزروعة في الظل. بالطبع، يتحمل الكشمش فترات من الظل، ولكن فقط فترات قصيرة، وليس ظلًا جزئيًا مستمرًا.
من المتطلبات المهمة الأخرى لأحواض الكشمش الحماية من الرياح القوية والتيارات الهوائية. ازرع الكشمش الأسود المتقلب بحيث يوفر جدار أو سياج المبنى الحماية من الرياح دون حجب أشعة الشمس، مما يضمن تلقيحًا مستمرًا للأزهار. عند الإجابة على سؤال كيفية زراعة الكشمش الأسود، من المهم أيضًا مراعاة ارتفاع الموقع المختار: تجنب المناطق المنخفضة، حيث يبقى الهواء البارد فيها لفترة أطول، مما قد يؤثر سلبًا على المحصول.
مواعيد الزراعة
يسأل كل بستاني عاجلاً أم آجلاً: كيف نزرع الكشمش، أو بالأحرى، ما هو أفضل وقت لذلك؟ يرى البعض أن الزراعة في الخريف هي الأمثل، بينما يُصرّ آخرون على أن الربيع هو الأفضل. فكيف إذن نزرع محصولنا المفضل لنجني ثماره بسرعة؟
في الخريف
يتفق معظم الخبراء على أن الخريف، وتحديدًا النصف الثاني من أكتوبر، هو الوقت الأمثل لذلك. حينها، سيتجذر النبات تدريجيًا، ويحظى بفرصة البقاء في الشتاء بأمان، ويبدأ بالنمو بنشاط مع حلول الأيام الدافئة الأولى. ومع ذلك، وكما ذكرنا سابقًا، من المهم التأكد من عدم تضرر البراعم الأولى بسبب صقيع الربيع. تستيقظ شجيرات الكشمش من سباتها مبكرًا، لذا إذا زُرعت في الخريف، فستُكوّن الكتلة الخضراء اللازمة بشكل أسرع بكثير.
في الربيع
بالطبع، يمكنك زراعة شجيرة تُثمر لاحقًا ثمار الكشمش الأسود المفضلة لديك في الربيع. مع ذلك، في هذه الحالة، من غير المرجح أن تحصل على محصول في الموسم القادم، لأن النبات يحتاج إلى وقت كافٍ لتكوين عدد كافٍ من الفروع، وكلنا نعلم أن براعم الكشمش الأسود التي يبلغ عمرها عامين فقط تُثمر.
قواعد العناية بالشجيرة
بعد أن تولى مهمة زراعة شجيرات صغيرة من توته المفضل، يأمل كل بستاني بشغف في حصاد وفير للسنوات القليلة القادمة على الأقل. ولضمان ذلك، من المهم توفير الرعاية المناسبة للنباتات الصغيرة فور زراعتها:
- في المرحلة الأولية (عندما لم يدخل النبات مرحلة الإثمار بعد)، يكفي ريه بانتظام، وتنميقه حسب الحاجة والتخلص من الأعشاب الضارة؛
- مع بداية فترة الإثمار، يجب تغذية الشجيرات: لهذا، يتم استخدام الأسمدة المعدنية (اليوريا، السوبر فوسفات) والعضوية (السماد، فضلات الدجاج)؛
- في الربيع، عندما يكون هناك خطر من الصقيع الليلي، يجب تغطية الشجيرة بعناية، بعد الري - ثم سيتم الحفاظ على براعم الزهور، ولن يمسها الصقيع الليلي الماكر؛
- انتبه للري، فالشجيرات في أمسّ الحاجة للرطوبة خلال فترة الإثمار، خاصةً إذا تزامن ذلك مع جفاف الجو. وإلا، ستكون الثمار صغيرة الحجم، وستنخفض نكهتها بشكل ملحوظ.
- وأخيرًا وليس آخرًا، يُعدّ التقليم السنوي أمرًا ضروريًا. يمكن لشجيرة الكشمش أن تنمو في مكان واحد لمدة 15 عامًا تقريبًا، ويمكن للتقليم المناسب وفي الوقت المناسب أن يُطيل فترة الإثمار لعدة سنوات. القواعد بسيطة: في كل عام، بعد أن تبلغ الشجيرة ثلاث سنوات من العمر، يجب ألا يزيد عدد البراعم المتبقية عليها عن 6-8، مما يُنتج كرومًا صغيرة وقوية ذات ثمار كبيرة.
يزرع البستانيون الكشمش في كل مكان، وهم يعرفون ذلك جيدًا: الكشمش الأسود، على الرغم من أنه ليس من التوت الذي يصعب إرضاؤه بشكل خاص، إلا أنه لا يزال يتطلب زراعة مستمرة ورعاية لاحقة؛ حينها فقط سوف يفاجئك بالتأكيد بحجم حصاده الهائل!
فيديو: "الزراعة الصحيحة للكشمش الأسود"
في هذا الفيديو، سوف يشرح أحد الخبراء كيفية زراعة الكشمش الأسود بشكل صحيح مع أنظمة الجذر المفتوحة والمغلقة.







