كيفية مكافحة اللفحة المتأخرة على الطماطم
محتوى
خطر اللفحة المتأخرة
يُشتق اسم المرض من العامل المُمرض فيتوفثورا إنفستانس، أي "قاتل النبات". ويعكس هذا المرض اسمه، فهو يُدمر الطماطم من الداخل، وإذا لم يُعالج بسرعة، فستكون العواقب وخيمة، إذ سيستخدم كل الوسائل المتاحة لتدمير الطماطم. ومع ذلك، فهو لا يُصيب الطماطم فحسب، بل يُصيب أيضًا خضراوات أخرى من عائلة الباذنجان، ويمكن أن يُلحق الضرر أيضًا بالباذنجان وحتى البطاطس. لذلك، يُفضل عدم زراعة هذه النباتات بالقرب من بعضها البعض، وإلا ستكون تكلفة العلاج باهظة.
أسباب المرض
يزدهر مرض اللفحة المتأخرة في الأماكن التي لا يتوفر فيها هواء كافٍ. إذا زُرعت صفوف الطماطم بكثافة، فلن يُجدي أي علاج نفعًا. لذلك، يُفضّل تقليم جميع نباتات الطماطم، وخاصةً غير المحددة.
يظهر هذا المرض غالبًا في التربة المحمية، تحت الأغطية البلاستيكية، لأن التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة تُسبب تكثفًا تحتها. تطفو الجراثيم إلى شتلات الطماطم، وتختبئ فيها، وتؤدي عملها. في هذه الحالات، غالبًا ما يكون العلاج نفسه غير فعال.
تظهر أولى علامات اللفحة المتأخرة على البطاطس، وعلى الطماطم بعد أسبوع أو أسبوعين. ويرجع ذلك إلى وجود العامل الممرض في البطاطس، وعند أول فرصة، يظهر المرض في البطاطس، ثم ينتقل إلى الطماطم.
سوء الأحوال الجوية يُساعد على نموها أيضًا. خلال موسم الأمطار، تحتاج الطماطم إلى دفيئات زراعية، لذا إذا شهدت أمطارًا متواصلة بعد جفاف طويل، فكّر في بناء دفيئة مؤقتة على الأقل؛ فهي ستكون أقل تكلفة من معالجة الطماطم والبطاطس.
قد يحدث مرض اللفحة المتأخرة أيضًا نتيجةً لعدم التحكم الجيد في درجة حرارة الطماطم. وينتشر هذا المرض بشكل خاص في أواخر الصيف، عندما تكون الأيام لا تزال حارة والليالي باردة.
فيديو: كيفية مكافحة مرض اللفحة المتأخرة في الطماطم
من خلال الفيديو سوف تتعلم ماذا تفعل إذا لاحظت هذا المرض في حديقتك.
العلامات
كما ذكرنا سابقًا، فإن اللفحة المتأخرة ليست السبب الرئيسي للطماطم السوداء.
إذا انتشرت البقع السوداء في جميع أنحاء نبتة الطماطم وكان لبها قاسيًا، فهذا يعني أنها مصابة بتعفن نهاية الزهرة. يحدث هذا بسبب ملوحة التربة (والتي قد تنتج عن الإفراط في استخدام الأسمدة). الحل بسيط: توقف عن التسميد. لقد وفرت للنبات حمايةً تفوق حاجته؛ لا داعي لاستخدام أي مواد إضافية؛ فقط اسقِ الطماطم.
قد تتحول الطماطم أيضًا إلى اللون الأسود نتيجة نقص الأسمدة. غالبًا ما يكون ذلك بسبب نقص المغنيسيوم أو البورون. يجب إجراء التسميد على مرحلتين: إضافة كمية صغيرة من كبريتات المغنيسيوم، ثم حمض البوريك. إذا استمر الاسوداد، فإن السبب هو اللفحة المتأخرة.
قد تتحول الطماطم إلى اللون الأسود بسبب جفاف التربة وتبييض الجذور، نتيجةً لصعوبة الحصول على الرطوبة من الهواء. فالهواء لا يحميها من الشوائب الضارة.
إذا أصيبت الطماطم بالعدوى، فسيكون من الصعب جدًا التعافي منها. قد ينتشر الفطر بطرق مختلفة - من المحاصيل المجاورة، أو عبر الأبواغ، أو ببساطة لوجوده في المكان المناسب في الوقت المناسب. إذا لاحظتَ أن الطماطم بأكملها، وليس الثمرة فقط، تتحول إلى اللون الأسود، فمن شبه المؤكد أنها مصابة باللفحة المتأخرة.
تُصاب جميع أجزاء النبات فوق سطح الأرض، لكن الثمار الخضراء أكثر عرضة للإصابة. تظهر بقع بنية صغيرة أولًا على السطح، منتشرة على طول حواف نصل الورقة. في الرطوبة العالية، قد تتكون طبقة بيضاء. تبدأ الأوراق بالاصفرار والجفاف. ثم ينتشر المرض إلى الثمار، حيث تظهر بقع مختلفة. يتطور العفن وينتشر في الثمار.
أساليب النضال
يُنصح بإجراء المعالجة في الطقس الجاف فقط. ويعتمد عدد مرات المعالجة كليًا على حالة الطقس. إذا كان الصيف ممطرًا، فستحتاج إلى رش النباتات بكثرة. تتوفر طرق تقليدية ومنتجات جاهزة.
صبغة الثوم مع برمنجنات البوتاسيوم
اطحن ٢٠٠ غرام من الثوم في مفرمة اللحم. خفّفه بدلو من الماء وأضف إليه غرامين من برمنجنات البوتاسيوم. الثوم يقضي على جراثيم الفطريات. رشّ النبات أولًا قبل عقد الثمار، ثمّ كرّر الرش بعد أسبوع ونصف.
منتجات الحليب المخمر
فطريات الفيتوفتورا لا تستطيع ببساطة مقاومة الفطريات الأقوى فتموت. أذب 200 غرام من الحليب في لترين من الماء وأضف القليل من اليود.
خميرة
ذوّب ٥٠ غرامًا من الخميرة في ٥ لترات من الماء. يُروى عند ظهور أولى علامات اللفحة المتأخرة.
ملح
أذب نصف كوب من الملح في 5 لترات من الماء ورشّ الشجيرة. قبل الرش، أزل أي أوراق أو ثمار تالفة، وإلا فلن تكون الحماية فعّالة تمامًا.
كلوريد الكالسيوم
إذا لاحظتَ إصابةً شديدةً لنباتات الطماطم، فأزل الأوراق المصابة وأحرقها، ثم رشّ الثمار بمحلول كلوريد الكالسيوم بتركيز 1%. من المهم رشّ السيقان جيدًا بهذا المحلول، لأن هذا هو المكان الذي يدخل منه مرض اللفحة المتأخرة إلى نبات الطماطم.
وقاية
أفضل وسيلة للدفاع هي الوقاية. لذا، سنخبرك بأفضل التدابير الوقائية.
البطاطس أول محصول يُصاب بهذا المرض. لذلك، من المهم مراقبتها عن كثب، لأنها ستنشر مرض اللفحة المتأخرة في جميع أنحاء الحديقة. غالبًا ما يظهر مرض اللفحة المتأخرة على أوراق الشجر الواقعة عند قاعدة ساق البطاطس. يمكن استخدام التلال لإبعاد الدرنات عن سطح التربة. بالإضافة إلى ذلك، فإن إنشاء حواجز بين الطماطم والبطاطس سيساعد على منع انتشار المرض إلى الطماطم. هذه الإجراءات ستساعد على منع انتشار اللفحة المتأخرة.
يمكن زراعة الطماطم في دفيئة، فهذا يُساعد على التحكم في ظروف النمو. لا تنسَ التهوية. توخَّ الحذر الشديد عند اختيار التربة. اختر موقعًا لا يتلامس مع محاصيل أخرى. علاوة على ذلك، يجب تنظيف التربة من الحطام، لأن هذا هو المكان الذي يختبئ فيه مرض اللفحة المتأخرة.
عندما تقوم بزراعة الطماطم، تذكر أنها تحتاج إلى أن تزرع في منطقة جيدة التهوية.
تجنب ري الطماطم بكثرة، فالرطوبة العالية قد تُسبب مرض اللفحة المتأخرة. تجنب الإفراط في التسميد بمختلف أنواع الأسمدة.
اسقِ الجذور. سوء الأحوال الجوية قد يُسبّب تراكم الرطوبة على الأوراق.
تجنب سقي الطماطم بالخرطوم مساءً. لن تتبخر الرطوبة خلال الليل، مما قد يؤدي في النهاية إلى ظهور مرض اللفحة المتأخرة. عندها، ستحتاج إلى معالجة بمبيدات حشرية باهظة الثمن.
افحص الأوراق السفلية، فهي المكان الذي تتراكم فيه المياه بكثرة، وهو المكان الذي يبدأ فيه مرض اللفحة المتأخرة. إذا رأيت بقعًا سوداء على الطماطم، فاجمعها بسرعة واحرقها. وينطبق الأمر نفسه على النباتات التي تظهر عليها بقع داكنة. الوقاية خير من العلاج، وهي أقل تكلفة بكثير من العلاجات المتخصصة.
أحرقوا رؤوس الطماطم والبطاطس دون خجل. لا تحوّلوها إلى سماد!
فيديو: "كيفية إنقاذ الطماطم من الآفات"
سيخبرك البستاني ذو الخبرة بكيفية حماية محصولك من هذا المرض.



