مميزات وتقنيات زراعة صنف الطماطم "قلب الثور"
وصف
شجيرة هذا النوع محددة النمو، ويمكن أن يصل ارتفاعها إلى 150-170 سم. الشجيرات الناتجة ممتدة، وليست قياسية، قليلة الأوراق، ويمكن وصف نموها بأنه قوي. يتوقف النمو فقط عند تكوين 5-6 عناقيد مثمرة. يبلغ طول السيقان عادةً 1.5-1.8 متر. يظهر المبيض الأول فوق الورقة الثامنة إلى التاسعة، ويمكن العثور على العناقيد المثمرة المتبقية على بُعد ورقتين. ينتج كل عنقود عادةً حوالي 5 ثمار.
استمرارًا لوصف هذا الصنف، تجدر الإشارة إلى أنه يُنتج عادةً ثمارًا بأحجام وأشكال مختلفة على نبتة واحدة. تظهر أكبر طماطم في الجزء السفلي، ويتراوح وزنها بين 300 و500 غرام. أما الطماطم العلوية، فبالكاد يصل وزنها إلى 100-150 غرامًا. وقد تراوح وزن طماطم هذا الصنف، التي حطمت الأرقام القياسية، بين 600 و800 غرام، وفي بعض الحالات، وصل وزنها إلى كيلوغرام واحد.
تُوصف الثمار على النحو التالي: معظمها على شكل قلب مثالي. لون الطماطم أحمر فاقع. قشرتها رقيقة جدًا، ويمكن فصلها بسهولة عن اللب. من الداخل، كل ثمرة ممتلئة، ذات بنية كثيفة وقليلة الماء. تتميز بمحتوى عالٍ من المادة الجافة. طماطم هذا الصنف خالية تقريبًا من العروق. يمكن رؤية أربع إلى خمس حجرات بذور صغيرة داخل الثمرة، تقع بالقرب من الحافة.
من الجدير وصف خصائص نكهة هذه الخضراوات، ولهذا السبب يُقدّرها البستانيون تقديرًا كبيرًا. تتميز الطماطم بطعم لذيذ ومحتوى سكري عالٍ في لبها. تُعزز الحموضة الطفيفة نكهتها الاستثنائية.
زراعة هذا الصنف في دفيئة تُعطي نتائج أفضل من زراعته في حوض حديقة. يمكن لنبتة واحدة في دفيئة أن تُنتج حوالي 10 كجم من الطماطم المختارة.
يُزرع هذا الصنف في منتصف الموسم. تُحصد الثمار الناضجة بعد 4-4.5 أشهر من ظهور البراعم. وهي غنية بفيتامينات ج، ك، وب، وتحتوي على الألياف، والنياسين، وحمض الفوليك، والبكتين، ومعادن مثل المغنيسيوم، والكالسيوم، والكلور، والصوديوم، والفوسفور، والحديد، والكبريت، والسيليكون، واليود.
صفات
من مزايا الطماطم مناعتها المعتدلة ضد الأمراض الشائعة. إلا أن تعرّضها لخطر اللفحة المتأخرة يُشكّل عيبًا.
لزراعة هذا الصنف، نحتاج إلى تربة خصبة وخفيفة البنية.
قابلية النقل: تُحافظ الخضروات على جودتها حتى عند نقلها لمسافات طويلة. لا تتجاوز نسبة الفاقد أثناء النقل 5%. تتمتع الثمار بفترة صلاحية عادية. يمكن تخزين الطماطم في مكان بارد، مثل القبو أو الثلاجة. مع ذلك، تحتفظ الطماطم بشكلها ونكهتها الأصلية لبضعة أسابيع فقط. إذا خُزنت لفترة أطول، تصبح الثمار طرية، ولا تُستخدم إلا للطهي.
خصائص الغلة: يمكن حصاد ما بين 7 و8 كجم للمتر المربع الواحد باتباع أساليب زراعة متوسطة. نكهة الفاكهة محددة وراثيًا بنسبة 90%، بينما تعتمد 10% فقط على أساليب الزراعة.
قلب الثور صنفٌ يُزرع للاستهلاك الطازج، ويُعدّ مكونًا رئيسيًا في السلطات الصحية. تُقطّع ثماره مسبقًا للحفظ، كما أنها تُشكّل أساسًا جيدًا لمختلف أنواع الصلصات والمعاجين والكاتشب.
أصناف
تمثل طماطم قلب الثور أربعة أنواع فرعية رئيسية:
- تُنتج طماطم "قلب الثور البرتقالي" ثمارًا كبيرة، يتراوح وزنها بين 300 و800 غرام. يُزرع هذا الصنف في منتصف الموسم. يُنصح بزراعة الطماطم مبكرًا باستخدام الشتلات. يتميز هذا الصنف بمقاومته للجفاف، ولكنه عرضة للإصابة باللفحة المتأخرة. يتطلب تكوين ساق واحدة، وتوفير دعامة متينة، وقطف البراعم الجانبية بانتظام.
- قلب الثور، صنف طماطم متأخر النضج ذو ثمار سوداء، لونه عنابي، أسود تقريبًا، أحمر كرزي. يتميز هذا الصنف بنكهته الرقيقة على شكل قلب، ولحمه شبه الخالي من البذور. يُثمر هذا الصنف في جميع العناقيد المتوفرة، حيث يُنتج كل عنقود من 2 إلى 4 ثمار. يتراوح متوسط وزن الطماطم بين 400 و600 غرام.
- قلب الثور الأحمر صنف قويّ ذو شجيرة مترامية الأطراف، تحمل ثمارًا قرمزية القلب. يُزرع في منتصف الموسم. يمتاز بقدرته على إنتاج ثمار بأوزان متفاوتة على النبتة الواحدة. يتراوح وزن الطماطم الأولى المحصودة بين 600 و800 غرام، بينما يتراوح وزن الطماطم التالية بين 300 و400 غرام. أما الأصغر حجمًا، فهي بيضاوية الشكل.
- قلب الثور الوردي صنفٌ متأخر النضج، يتراوح وزن ثماره بين 800 و900 غرام عند الحصاد الأول، ويصل إلى 200 غرام بعد الحصاد. يتميز بمقاومته لأمراض الخضراوات الشائعة. هناك نوع فرعي من الطماطم الوردية، يُسمى "العملاق"، يتميز بلون توت العليق الجميل، وهو صنفٌ ينمو في منتصف الموسم. يمكن زراعته في المناخات المعتدلة دون الحاجة إلى تغطية.
التكنولوجيا الزراعية
ازرع بذور هذا الصنف للشتلات في أوائل مارس، على عمق 3 سم. يجب معالجة الشتلات بمحلول برمنجنات البوتاسيوم، ثم شطفها بالماء. يجب أن تبدأ الزراعة عندما تظهر ورقتان مكتملتا النمو على الأقل بوضوح.
للحصول على محصول وافر وعالي الجودة من خضرواتك المفضلة، احرص على التسميد مرتين أو ثلاث مرات. يُنصح باستخدام الأسمدة المعدنية المعقدة.
قبل أسبوع من زراعة الشتلات في المنطقة، يجب أن يتم تقويتها.
عند الزراعة في دفيئة، يُنصح بالزراعة في أوائل أبريل إذا كانت الدفيئة مزودة بنظام تدفئة. وإلا، يُنصح بالزراعة في أوائل مايو. نمط الزراعة الموصى به للدفيئة هو 40 × 50 سم.
اسقِ الجذور بماء دافئ فقط. تجنب ملامسة الماء للأوراق.
يُعدّ نزع البراعم الجانبية لهذا الصنف أصعب من نزع أي صنف غير محدد. قد يُزيل البستانيون غير المُحنّكين عن طريق الخطأ فرعًا أساسيًا لنمو النبات بأكمله عند نزع البراعم الجانبية. ينتهي الفرع الرئيسي للصنف المحدد دائمًا بساق، مما يعني تكوّن عنقود في نهايته. لتجنب إتلاف البراعم المهمة أثناء نزعها، لا تبدأ العملية قبل أن يصل طولها إلى 4-5 سم. يتم تحديد الفرع الذي سيصبح فرع النمو. في حال الشك، يُترك الفرع لينمو. لاحقًا، يُمكن نزعه للخلف، وبالتالي إيقاف نموه.
يُعدّ قصّ البراعم الجانبية لهذا الصنف أمرًا بالغ الأهمية عند تهيئة ظروف الدفيئة، إذ يسعى البستانيون إلى تعظيم إنتاجهم وتعويض تكاليف صيانته. كما يتطلب هذا الصنف دعم جذعه أثناء نموه.
لمنع تراكم التكثف على جدران المأوى، يجب تهويته بانتظام. للوقاية من الأمراض، تُعالَج الشجيرات بمبيدات الفطريات مرتين خلال موسم النمو. إذا تعذر تجنب الإصابة، تُزال الأوراق والثمار المصابة وتُحرق خارج الحديقة.
فيديو: "حصاد طماطم قلب الثور"
هذا الفيديو يتحدث عن حصاد قلب الثور وخصائص قطف الثمار الأولى.






