نمو وخصائص مفيدة لنبق البحر الأحمر، أو نبق البحر الفضي

شيفيرديا أرجنتيا شجيرة زينة مثمرة ذات توت أحمر. يشبه مظهرها نبق البحر، مما أدى إلى تسميتها الشائعة "نبق البحر الأحمر". لا تزال نادرة في الحدائق الأوروبية، على الرغم من سهولة زراعتها وتحملها لبرودة الشتاء.

وصف محاصيل التوت

الراعي شجيرة معمرة نفضية تنتمي إلى الفصيلة الهليونية الصغيرة. براعمها النحيلة المتشابكة مغطاة بلحاء رمادي خشن وأشواك صغيرة. يصل ارتفاع النبات إلى 3-5 أمتار. أوراقها صغيرة (2-6 سم)، بيضاوية الشكل، مستديرة الأطراف، رمادية-خضراء، مغطاة بزهرة فضية فاتحة، وأسفلها زغبية.

تُزهر الشجيرة في أوائل الربيع. أزهارها باهتة، خالية من البتلات، وتتكون من أربع سبلات. النبات ثنائي المسكن، حيث تحتاج الشجيرات المؤنثة إلى التلقيح بواسطة الشجيرات المذكرة. يبدأ الإثمار في السنة الثالثة أو الرابعة. يبلغ العائد حوالي 15 كجم للشجيرة.

شيفيرديا أرجنتيا هي شجيرة زينة مثمرة.

يعود انتشار نبق البحر الواسع إلى قدرته العالية على تحمل برد الشتاء. فهو يتحمل درجات حرارة تصل إلى -45 درجة مئوية، ويمكن زراعته في جميع المناطق باستثناء أقصى الشمال. أما في البرية، فيوجد فقط في أمريكا الشمالية وكندا.

تتضمن عائلة Elaeagnaceae ثلاثة أجناس فقط من النباتات: الزيتون، ونبق البحر، وبالطبع الراعي.

القيمة الغذائية ومحتوى السعرات الحرارية في التوت

توت الراعي ثمار كروية الشكل، برتقالية محمرّة أو بنفسجية. تنمو على أغصان تشبه أغصان النبق البحري، وتبقى ثمرةً لفترة طويلة. قشرتها رقيقة لكنها صلبة، وتظهر عليها بقع بيضاء عديدة. لب الثمرة طري، حلو وحامض، ولزج قليلاً. بداخلها بذرة صغيرة مسطحة.

تكمن فوائد نبق البحر في غناه بالفيتامينات والأحماض العضوية والعفص والأنثوسيانين. يتفوق فيتامين ج فيه على الحمضيات، كما يحتوي على فيتامينات أ، هـ، و ب ب. محتوى السعرات الحرارية في هذه الفاكهة منخفض - 28 سعرة حرارية/100 غرام. تحتوي هذه الكمية على 1.5 غرام من البروتين، و3.7 غرام من الكربوهيدرات، و0.2 غرام تقريبًا من الدهون.

الخصائص الدوائية لنبق البحر الأحمر

للضيف الكندي التأثيرات التالية على الجسم:

  • يحسن المناعة والقوة؛
  • يقوي جدران الأوعية الدموية، ويمنع تطور ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين؛
  • يحسن عمل الجهاز البصري؛
  • يعمل على تطبيع عمل الأمعاء والمعدة؛
  • يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب؛
  • يخفف من العمليات الالتهابية؛
  • يحسن حالة الجلد؛
  • له تأثير مدر للبول ومفرز الصفراء معتدل.
تعمل ثمار نبق البحر الأحمر على تعزيز المناعة وتقوية الجسم

تعقيدات زراعة نبق البحر الفضي

هناك بعض الفروق الدقيقة التي ينبغي أخذها في الاعتبار عند زراعة المحصول.

قواعد الهبوط

يمكن زراعة هذه الشجيرة في أي تربة، من الرملية إلى المالحة، شريطة أن يكون الموقع مشمسًا، مما يُنتج ثمارًا أكثر حلاوة. لا تتحمل هذه الشجيرة الإفراط في الري، لذا يجب ألا يقل مستوى المياه الجوفية عن متر واحد من السطح.

أفضل وقت للزراعة هو الربيع، عندما تذوب التربة ولكن البراعم لم تبدأ بالتفتح بعد. تُزرع الشتلات بالطريقة التقليدية، بمسافة تتراوح بين متر ونصف ومترين.

لأن النبات ثنائي المسكن، فمن المهم زراعة النباتات المذكرة والمؤنثة في الوقت نفسه، بنسبة تقريبية 4:1. يمكن تمييزها من خلال براعمها: براعم النباتات المؤنثة مدببة ومسطحة، بينما براعم النباتات المذكرة مستديرة ومغطاة بقشور صغيرة.

يتم إكثار نبات الراعي بالطرق التالية:

  1. بالبذور. تُزرع على عمق ٢-٣ سم في أواخر الخريف. تظهر الشتلات في منتصف أبريل. بحلول سبتمبر، عندما يصل ارتفاعها إلى ١٠-١٥ سم، تُنقل إلى مكان دائم.
  2. العُقل. تُزرع عُقل صيفية خضراء بطول ١٠-١٥ سم، تحمل ٢-٣ براعم، في تربة رملية خثية على عمق ٣-٤ سم. بحلول سبتمبر، تكون جذورها قد تكوّنت، ويمكن إعادة زراعتها بعد ذلك.
  3. براعم الجذور. تظهر كل عام براعم صغيرة حول الشجيرة. يمكن فصلها بعناية وإعادة زراعتها.

العناية بشجيرات التوت

تشمل رعاية النبات تخفيف التربة المحيطة بالجذع، والتسميد، والتقليم. الري ضروري فقط في الطقس الحار غير المعتاد، بينما يكفي هطول الأمطار في الفترات العادية. ولمنع نمو الأعشاب الضارة، تُغطى التربة المحيطة بالنبات بطبقة من المهاد.

يُسمّد نبات الراعي في الربيع ومنتصف الصيف. للتغذية الربيعية، يُضاف الدبال أو كبريتات الأمونيوم أو اليوريا. أثناء الإثمار، يُضاف الرماد أو السوبر فوسفات أو كبريتات البوتاسيوم.

يُجرى تقليم التاج الصحي سنويًا، ويُجرى التقليم التكويني كل سنتين إلى ثلاث سنوات. تُقصَّر البراعم الرئيسية إلى ٢-٢.٥ متر، وتُستخدم البراعم الجانبية لتكوين شكل كثيف. بعد ٧-٨ سنوات، يتباطأ نمو الشجيرة. ابتداءً من هذا العمر، يُجرى التقليم التجديدي فقط كل ٤-٥ سنوات.

قواعد إجراء تقليم التاج التكويني

يتحمل النبات الصقيع الشديد دون مشاكل. الشتلات الصغيرة غير المثمرة فقط هي التي تحتاج إلى حماية شتوية حول الجذع.

قطف وحصاد التوت

يُحصد التوت في سبتمبر، ولكن بعد الصقيع الأول، يصبح أكثر حلاوة ويتساقط بشكل طبيعي - ما عليك سوى وضع غلاف بلاستيكي تحت الشجيرة ورجّ الأغصان. في سبتمبر، يلتصق التوت بإحكام بالأغصان ويُقطف مع جذوره، مما يزيد من مدة صلاحيته. العيب الوحيد هو أن البراعم شائكة، ويمكن سحق التوت بسهولة باليدين.

يُستخدم المحصول المحصود بشكل رئيسي في صناعة المربى. وللحفاظ على خصائصه الطبية، تُطحن الثمار مع السكر. كما تُجمد وتُستخدم في صنع أنواع مختلفة من المربيات والكومبوت. يُعدّ ثمار نبق البحر المجففة والمُعالجة رائجة.

يبدأ حصاد الثمار في شهر سبتمبر.

فيديو: "مربى نبق البحر الأحمر"

هذا الفيديو يوضح كيفية تحضير حلوى لذيذة وصحية في المنزل.

استخدامات ثمار نبق البحر الأحمر

نادرًا ما يتم استهلاك نبق البحر الطازج بسبب قابضيته وطعمه المرير، ولكنه يستخدم على نطاق واسع في الطبخ والتجميل.

طبخ

يمكن استخدام الفاكهة في تحضير أطباق لذيذة وحارة قليلاً، وصفاتها معروضة أدناه:

  1. مربى. وزّع التوت المغسول (كجم واحد)، ثم رشّه بالسكر (٧٠٠ جم)، واتركه لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات حتى يظهر العصير. اتركه يغلي، ثم خفّض الحرارة لمدة ٥ دقائق. صبّه في أوعية معقمة.
  2. موس. اعصر 350 غرامًا من الفاكهة، وأضف نصف كوب من السكر، واتركه حتى يغلي. عندما يبرد الخليط قليلًا، أضف عصير الليمون والعسل (ملعقة كبيرة من كل منهما) والآجار آجار المخفف حسب التعليمات. صبّ في قوالب وضعها في الثلاجة.
  3. مورس. اهرسي التوت (0.5 كجم) هرسًا خفيفًا، أضيفي لترين من الماء المغلي، واتركيه حتى يغلي، ثم سخّني جيدًا. أضيفي 300 غرام من السكر، ثم ارفعي القدر عن النار واتركيه يبرد.
  4. الصلصة. قطّع 200 غرام من التوت، واسكب الخليط في قدر، واتركه حتى يغلي. قلّب باستمرار، وأضف الملح والسكر والتوابل حسب الرغبة، وقليلًا من الدقيق للتكثيف. تُناسب الصلصة الباردة اللحوم والدواجن.
لا توجد حاجة لإزالة البذور من الفاكهة - فهي صالحة للأكل ومفيدة للغاية.
نصيحة المؤلف

الطب التقليدي

تُستخدم ثمار نبق البحر لعلاج التهابات الجهاز التنفسي، وأمراض الأوعية الدموية والقلب، ولتعزيز المناعة. عصيرها الطازج فعال للغاية، إذ يُساعد على التعافي السريع من الأمراض الخطيرة والإجهاد البدني.

يُنصح بتناول مغلي ومشروبات الفواكه المجففة كمدرّ للبول وللوقاية من نزلات البرد. لتحضير المشروب، تُسكب ملعقة كبيرة من الفاكهة المجففة في كوب من الماء المغلي، ويُترك لينقع لمدة 15-20 دقيقة. يُشرب يوميًا، صباحًا ومساءً.

يتم تحضير المشروبات والمغليات من ثمار نبق البحر الأحمر.

صبغة الفاكهة الطازجة تُقوي جهاز المناعة. املأ مرطبانًا حتى نصفه بالفاكهة، وأضف إليه الفودكا أو الكونياك، واتركه منقوعًا لمدة 7 أيام على الأقل. ثم صفِّ السائل، وأضف العسل حسب الرغبة، واتركه منقوعًا لمدة 3-4 أيام أخرى.

يُستخدم زيت الراعي لعلاج أمراض الجلد والجهاز الهضمي. لتحضيره، تُطحن الثمار المجففة، ويُضاف إليها زيت الزيتون بنسبة ١:٢، ويُقلب المزيج، ويُترك في مكان مظلم لمدة ١٠ أيام تقريبًا. تناول ملعقة صغيرة منه قبل ٢٠ دقيقة من تناول الطعام؛ كما يُمكن استخدامه موضعيًا.

موانع الاستعمال والأضرار المحتملة للتوت

أهم موانع تناول الفواكه الطازجة:

  • أمراض الكبد الحادة والمزمنة؛
  • أمراض الجهاز الهضمي في المرحلة الحادة؛
  • الطفولة المبكرة.

لأن لون التوت أحمر، يُنصح الأشخاص الذين يعانون من الحساسية بتجنبه. كما قد يكون ضارًا لمن يعانون من عدم تحمل فردي.

إلى جانب قيمتها الطبية، تُعد شجيرات النبق البحري خيارًا رائعًا لتزيين الحديقة. أوراقها الفضية وثمارها الزاهية تتناغم بشكل رائع مع الخضرة والنباتات الأخرى، ولا داعي للقلق من البرد القارس في الشتاء.

كُمَّثرَى

العنب

توت العُليق