خصائص شجرة التفاح القزم ميلبا
محتوى
وصف الصنف
تنمو أشجار التفاح القزمة حتى ارتفاع مترين، بتاج مستدير مرتفع قليلاً يتطور مع التقدم في العمر، وتشبه الأشجار العمودية في السنوات الأولى. يعتمد ارتفاع الشجرة ووقت الإثمار على الجذر المُطعّم عليه الصنف. على سبيل المثال، ينمو تفاح ميلبا (أو مالبا) على الجذر البذري حتى ارتفاع 4 أمتار، ويبدأ بالإثمار في السنة السادسة، ويعيش حتى 20 عامًا، وينخفض إنتاجه تدريجيًا بعد السنة العاشرة. تُنتج الشجرة القزمة أول ثمارها في عمر 4 سنوات، ولا يتجاوز عمرها 15 عامًا.
جذع وأغصان الأشجار الصغيرة ناعمة ذات مسحة حمراء، والبراعم زغبية قليلاً. مع التقدم في العمر، يكتسب اللحاء لونًا برتقاليًا بنيًا. أوراقها مستطيلة، خضراء داكنة، لامعة، ومسننة، محدبة في الصغر ومقعرة مع النضج. أزهارها كبيرة، بيضاء ووردية، ذات رائحة زكية.
الثمار متوسطة الحجم، يتراوح وزنها بين ١٢٠ و١٦٠ غرامًا. لونها الأساسي أخضر، مع خطوط حمراء تغطي نصف التفاحة تقريبًا، تتخللها بقع فاتحة صغيرة. تُضفي طبقة شمعية عليها مسحة زرقاء خفيفة. التفاح مستدير، وقاعدته عريضة قليلًا، وقشرته رقيقة ورقيقة، لكنها قوية جدًا.
الخصائص الرئيسية
يشير وصف الصنف إلى الإزهار المبكر، والذي قد يحدث من أبريل إلى مايو، اعتمادًا على المنطقة. تنضج الثمار في شهر أغسطس، ولكن إذا كان الصيف باردًا، فقد يستغرق النضج الكامل حتى منتصف سبتمبر. يبدأ الإثمار في عمر أربع سنوات، لكن قد تبدأ الشجرة بالإزهار في السنة الثانية. يُفضل إزالة البراعم للسماح لشجرة التفاح بالنمو بقوة كافية لتحمل ثمرتها الأولى. بعد ست سنوات، يمكنك الحصول على 30 كجم من الفاكهة؛ ويمكن أن تصل غلة الشجرة الناضجة إلى 50 كجم. بعد عشر سنوات، يصبح الحصاد غير منتظم.
إلى جانب التقييمات الممتازة، هناك شكاوى حول ضعف صلابة هذا الصنف في الشتاء وضعف مقاومته للجرب. وقد ابتكر العلماء العديد من الأصناف بناءً على هذا الصنف، بما في ذلك صنف ميلبا الأحمر الشهير، أو شجرة تفاح ميلبا الأحمر، التي تتميز بلونها الأحمر الزاهي الذي يغطي التفاحة بأكملها، ومقاومتها الممتازة للأمراض الفطرية. ومع ذلك، سنصف شجرة قزمة من الصنف الرئيسي، تحظى زراعتها والعناية بها باهتمام العديد من البستانيين في جميع أنحاء البلاد.
النمو والعناية
ينمو صنف ميلبا، أو بالأحرى شجرة تفاح ميلبا، جيدًا في المناطق الجنوبية والوسطى. لا يُنصح بزراعته في جبال الأورال وسيبيريا والشرق الأقصى نظرًا لفصول الشتاء القاسية، ولكن من المعروف أن البستانيين يحصلون على حصاد ممتاز بتغطية الشجرة بعناية خلال الشتاء. يجب زراعة الشتلة في مكان مشمس، ولكن محمي من الرياح الشمالية؛ قد يكون هذا المكان منحدرًا ذا منسوب مياه عميق. لا يُفضل صنف ميلبا التربة الثقيلة أو المشبعة بالمياه. يجب أن تكون التربة خفيفة بما يكفي للسماح بنفاذ الماء والهواء، محايدة أو قلوية قليلاً. يجب زراعة النباتات على مسافة مترين على الأقل، مع زراعة أصناف أخرى مُلقحة تُزهر في نفس الوقت بالقرب منها.
يُفضّل زراعة الشتلة في منتصف سبتمبر لإعطائها الوقت الكافي للاستقرار قبل الصقيع. احفر حفرة بعرض متر واحد وعمق 90 سم تقريبًا قبل أسبوعين من الزراعة. أضف كمية وفيرة من السماد - السماد المتعفن، والسماد العضوي، ورماد الخشب، والسوبر فوسفات، وكبريتات البوتاسيوم، وإذا كانت التربة حمضية، أضف دقيق الدولوميت. انقع جذور الشتلة (إن كانت مكشوفة) في الماء قبل يوم من الزراعة، وقبل وضعها في الحفرة مباشرةً، اغمسها في خليط من السماد الطيني. أنشئ طبقة تصريف في قاع الحفرة، واغرس وتدًا، ثم أضف التربة والسماد، واسقها، ثم ضع الجذور، وغطِّها، واضغطها، واسقها جيدًا. بعد الري، يجب أن يكون طوق الجذر على ارتفاع 6-9 سم فوق مستوى سطح الأرض.
خلال السنوات الثلاث أو الأربع الأولى، يُشكّل التاج بالتقليم الربيعي. أما الرعاية اللاحقة فتشمل الري، وإزالة الأعشاب الضارة، وتخفيف التربة، والتسميد.
بعد الري، يُمكن تغطية جذع الشجرة بالغطاء العضوي. في الخريف والربيع، من الضروري حفر الأرض وإزالة بقايا النباتات. تُضاف الأسمدة المعدنية والعضوية عدة مرات خلال الموسم.
الحصاد والتخزين
يُحصد التفاح اللذيذ والصحي من أغسطس إلى سبتمبر، ويمكن تخزينه لمدة تصل إلى أسبوعين في الثلاجة. إذا كان غير ناضج قليلاً (قبل أن يتحول لون قاعدته إلى الأصفر)، يُمكن تخزينه حتى يناير في الأقبية، مُرتبًا في طبقات داخل صناديق خشبية. تُفرش الطبقات بنشارة الخشب أو الورق أو الرمل.
هذه التفاحات الحلوة والحامضة، ذات رائحة الكراميل الرائعة، تُؤكل طازجة أو مطبوخة، وتُستخدم في صنع العصائر والمشروبات الكحولية. يُضفي محتواها العالي من السكر (أكثر من 10%) وحمض الأسكوربيك (أكثر من 13 ملغ) على لبها الأبيض المقرمش ذي الحبيبات الدقيقة نكهة رائعة.
الأمراض والآفات
للأسف، تتعرض ميلبا بكثرة للآفات والأمراض. فهي تعاني من الجرب، والبياض الدقيقي، وداء السيتوسبوفيروس، وتعفن الثمار، والموت التدريجي، والقرحة السوداء، وغيرها من الأمراض. كما يمكن أن تهاجمها عثة ثمار التفاح، وحشرات لف الأوراق، والحشرات القشرية، وخنافس الزهور، وذباب المنشار. وتتطلب الوقاية والعلاج علاجات خاصة.
من المهم جدًا إزالة بقايا النباتات حول الشجرة، وحفر التربة وتشبعها بالماء والأسمدة في الوقت المناسب لزيادة مقاومتها.
الإيجابيات والسلبيات
شجرة سريعة النمو، مدمجة، ذات غلة وفيرة، تُنتج ثمارًا صحية وجذابة، يمكن تخزينها ونقلها دون أي خسارة. لهذا الصنف مزايا عديدة. نكهة هذه التفاحات الرائعة لا تشيخ أبدًا، وتُزرع للمنازل وللبيع أينما يسمح المناخ. إلا أن لها عيوبًا كبيرة أيضًا: ضعف مقاومة الصقيع، وقابلية الإصابة بالجرب وأمراض أخرى، والحاجة إلى زراعة أصناف أخرى قريبة كملقحات، وعدم انتظام الحصاد بعد عمر معين.
فيديو«شجرة تفاح ميلبا»
في هذا الفيديو سوف تجد معلومات مثيرة للاهتمام حول شجرة التفاح ميلبا.





