أسباب وعلاج مرض فطريات أشجار التفاح

يعاني البستانيون والمُصَيِّفون أحيانًا من ظاهرة مزعجة للغاية، إذ ينزعجون عند تعفن تفاحهم. الاسم العلمي لهذا المرض هو داء مُوَنيْلْيُوس التفاح، ويُعرف أيضًا باسم العفن الرمادي. سنشرح اليوم ماهية هذا المرض، والأسباب الرئيسية لفساد ثمار التفاح، وأعراضه المميزة. ستجد في هذه المقالة أيضًا نصائح من خبراء ومُصَيِّفين مُحنَّكين حول كيفية مكافحته بالطرق الشائعة والإجراءات الوقائية المناسبة.

وصف المرض

تعفن ثمار التفاح، المعروف جيدًا لدى البستانيين ذوي الخبرة، هو مرض فطري يسببه فطر زقي يُسمى مونيلينيا سينيريا هوني. يتميز هذا المرض بمرحلتي الأبواغ والصلبة.

يتفاقم داء المونيليوزيس مع بداية دفء الربيع

خلال المرحلة الأولى، تظهر بقع رمادية صغيرة على جميع أجزاء الشجرة. في الربيع، تظهر العلامات على الأزهار، ثم على البراعم. المرحلة الثانية هي مرحلة الخمول. تصف العديد من المقالات العلمية نوعين من داء المونيليوز: تعفن التفاح، الذي يتطور طوال فترة الإثمار، وحرق الأوراق، المعروف أيضًا باسم لفحة المونيليوز، والذي يصيب الأوراق والأغصان والأزهار والمبايض. تقضي جراثيم الفطريات الشتاء عادةً على الثمار المتساقطة على الأرض أو التي تبقى على أغصان الأشجار على شكل فطريات. مع بداية دفء الربيع، يتفاقم المرض. تنتشر الجراثيم عن طريق الرياح.

يُعدّ الصيف الممطر بدرجات حرارة تصل إلى ٢٠ درجة مئوية (٦٨ درجة فهرنهايت) مُلائمًا لتطور المرض. ومن العوامل الأخرى التي تُساهم في الإصابة فترة الإزهار، ورطوبة تزيد عن ٧٠٪، وهطول برد سابق، وطقس عاصف، وأمطار، وثلج، وضباب، وشتاء ثلجي كثيف، وربيع طويل وبارد، وأوعية حصاد متسخة، وأدوات تقليم أو تطعيم غير معقمة، وأماكن تخزين أدوات البستنة غير معقمة، ووجود حُفرة أعناق حيث تراكمت الرطوبة. تتزامن دورة نمو الفطر بأكملها مع فترة إثمار شجرة التفاح.

تتزامن دورة تطور مرض المونيلوسيس مع فترة إثمار أشجار التفاح

وتشمل قائمة المعرضين لخطر الإصابة بالمرض المحاصيل الضعيفة، والتفاح الفاسد، وتلك التي تحتوي على ثقوب دودية وأضرار أخرى على السطح.

الأسباب والأعراض

غالبًا ما يتعفن التفاح بسبب الإصابة بالفطريات الشعاعية. تشمل الأسباب الأخرى لداء المونيليوسيس تلف سطح اللحاء، وملامسة الثمار المصابة لأجزاء الشجرة السليمة، وتلف سطح التفاح بعد لدغات عثة التفاح وخنافس الإوز، ووجود أمراض نباتية، وعدم إزالة الأغصان والثمار المصابة في الوقت المناسب، وارتفاع قابلية صنف معين للإصابة. عادةً ما يستغرق ظهور أولى علامات المرض ما يصل إلى خمسة أيام من الإصابة. يبدأ التبويض بعد عشرة أيام.

تشمل أعراض المرض وجود ثمار متآكلة بالديدان، وانتشار العفن من بقعة بنية صغيرة. تظهر على سطح الثمرة تصلبات رمادية مميزة. وهنا تتشكل الأبواغ. يتحول لون الثمرة إلى البني أو الأسود تقريبًا، ويصبح الجزء الداخلي طريًا جدًا. تشمل أعراض مرض اللفحة المونيليا تغير لون الأزهار إلى البني أو الأسود تقريبًا، ثم تجف سريعًا. وينطبق الأمر نفسه على أوراق الشجر والمبايض والأغصان والفروع المثمرة.

ما هو الخطر الذي يشكله؟

من الضروري البدء في مكافحة داء المبيضات في أقرب وقت ممكن.

فيما يتعلق بهذا المرض، يجب البدء بمكافحته بأسرع وقت ممكن. وإلا، فإن التفاح السليم المزروع بالقرب من التفاحات المصابة سيصاب بالعدوى أيضًا. مع نضج الثمار، يزداد عدد المصابين بداء المونيليوسيس. إذا بقيت تفاحة مصابة على الغصن، ينتشر الفيروس بسرعة على طول الساق وصولًا إلى الغصن نفسه.

بعد ذلك، تُصاب الفروع المجاورة حتمًا بالعدوى، حيث تجد العدوى الفطرية ملجأً لها في الشتاء. مع حلول دفء الربيع، تخترق العدوى المبيض الصغير، مما يُفاقم المرض. ويتبع ذلك ذبول وموت الفروع الصغيرة الناشئة. يكمن الخطر الأكبر على الشجرة في إصابة لحاء الفروع، مما قد يُؤدي إلى جروح وشقوق ظاهرة يتسرب منها الصمغ. في الحالات الأكثر شدة، تُصاب الشجرة بأكملها.

طرق العلاج

كيفية علاج هذا المرض؟ تشمل إجراءات المكافحة المعالجة بمواد كيميائية مثل "هوم". للاستخدام، يُخفف حوالي 40 غرامًا من المنتج في دلو من الماء سعة 12 لترًا. تُجرى المعالجة أثناء تكوين الأوراق وبعد الإزهار.

يجب معالجة أشجار التفاح من مرض المونيليوسيس بعد فترة الإزهار.

يمكن أيضًا معالجة أشجار الفاكهة باستخدام محاليل خليط بوردو، والكبريت الغرواني، ومعلق زينب. تُخفف هذه المحاليل عادةً بمعدل 100 غرام لكل 10 لترات من الماء. كما يتوفر معلق زيرام، ويُنصح بتخفيفه بمعدل 50 غرامًا لكل 10 لترات. تجنب رش الأشجار في الأيام الممطرة، فقد يُسبب ذلك حروقًا.

تتمثل المعالجة في معالجة المحاصيل بعد فترة الإزهار. عادةً ما تُجرى مرتين، بفاصل زمني إلزامي مدته ١٢ يومًا.

وقاية

للوقاية، يُنصح بزراعة أصناف ذات مناعة قوية ضد داء المونيليوسيس، مثل زعفران بيبين، وسلافيانكا، وغولدن وينتر بارمن، وغيرها. ومن التدابير الوقائية الأخرى الفعّالة طوال فترة الإثمار وما بعدها، الحصاد في الوقت المناسب، والحصاد والتخزين بعناية لمنع تلف سطح الثمار، وتخزين المحصول في درجات حرارة قريبة من درجة التجمد، والتقليم الفوري للأغصان المتضررة من التفاح والأوراق وأجزاء أخرى.

الحصاد في الوقت المناسب هو وسيلة للوقاية من داء المبيضات.

لا تنسَ أيضًا حماية أشجارك من جميع أنواع الأضرار. يرشّ البستانيون ذوو الخبرة أشجار التفاح بمبيدات الفطريات وغيرها من العلاجات الحديثة كإجراء وقائي، كما يعالجونها من الأمراض المعدية وغيرها، بما في ذلك طاردات الحشرات.

فيديو "مرض فطريات أشجار التفاح"

سيخبرك هذا الفيديو ما هو داء المبيضات وكيفية علاجه.

كُمَّثرَى

العنب

توت العُليق